أخبار

السودان.. الصراعات القبلية صداع في “رأس” حكومة حمدوك

الخرطوم- عربي تريند

ازدادت الصراعات القبلية في الفترة الأخيرة داخل السودان، ما أسفر عن وقوع جرحى وقتلى في مناطق مختلفة، الأمر الذي سيعقد مهمة السلطة الانتقالية، التي تحاول السيطرة على المشاكل في البلاد.

وقتل 59 شخصا وجرح العشرات في الصراعات القبلية، التي ظنّ الجميع أنها انتهت مع الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

المحلل السياسي السوداني محجوب محمد صالح، أكد في تصريحات صحافية، أن الصراعات أصبحت السمة السائدة في ثلث ولايات البلاد، في ظل عدم بسط الحكومة سيطرتها بالكامل.

وأوضح صالح، أن هذه المشاكل تحدث بسبب ضعف سيطرة الدولة، وانتشار السلاح غير القانوني، وزيادة عدد الميليشيات، ما أدى لتدهور واضح في الاقتصاد.

وبدأت الفترة الانتقالية للحكومة السودانية الحالية، منذ أبريل 2019، عقب الإطاحة لنظام البشير، قبل أن تتسلم الحكومة مهامها 3 سنوات، لضمان تصحيح الأوضاع في البلد الإفريقي.

ووضع عبد الله حمدوك رئيس الحكومة الانتقالية، إنجاز المصالحة الوطنية على سلم أولوياته، بعدما أجرى عدة مفاوضات مع المتمردين، الذين قاتلوا نظام البشر عدة سنوات.

صراعات دامية

ولكن على ما يبدو أن الصراعات لا تزال، إذ أن 30 شخصا لقوا مصرعهم في نزاع بين قبلتي “الرزيقات العربية” و”الفلاتة الإفريقية” في جنوب دارفور، خلال السابع من مايو الجاري، بسبب سرقة أبقار.

بعد ذلك بيومين، اندلع صراع جديد بين قبليتي “البني عامر” و”النوبة”، أسفر عن مقتل 3 أشخاص من القبيلة الأولى، وإصابة 79 آخرين.

وفي الثالث عشر منه، أسفرت اشتباكات داخل مدينة “كادقلي”، عن مقتل 26 شخصا، وجرح 19 آخرين، بسبب سرقة أبقار.

وبشكل عام منذ 2003، فإن الصراعات القبلية خلّفت ضحايا قدّروا بحوالي 300 ألف شخص في إقليم دارفور، بسبب اشتباكات بين مجموعات إفريقية وحكومة الخرطوم، الأمر الذي أسفر عن نزوح حوالي 2.5 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى