أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأربعاء تكليف بشر الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفا لحكومة عمر الرزاز، والتي قامت بتقديم استقالتها السبت الماضي.
وقد أصدر العاهل الأردني مرسوما ملكيا بحل مجلس النواب اعتبارا من الأحد، بعد انتهاء فترته الدستورية.
ويجب أن يقترن إعلان حل البرلمان الأردني بمقتضى القواعد الدستورية مع استقالة الحكومة خلال أسبوع، الأمر الذي يمهد الطريق لإجراء انتخابات في نوفمبر.
من جانبها، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن في 29 يوليو تحديد العاشر من نوفمبر المقبل كموعد لإجراء اقتراع نيابي مع انتهاء دورة المجلس الحالي.
يذكر أنّ الانتخابات النيابية السابقة في الأردن قد جرت في 20 سبتمبر 2016.
وتحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موجها خطابه إلى بشر الخصاونة.
وقال الملك عبد الله إنّتشكيل هذه الحكومة يأتي “في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها، التي مست العالم بأسره”.
وأكمل “لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.
وتابع العاهل الأردني “بالنسبة لي، فلطالما كانت وستظل صحة المواطن وسلامته أولوية قصوى”.
وأضاف بأنّ: “الأمر يتطلب من الحكومة الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا”.
وأكد أن ذلك يحدث: “بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين”.
كما شدد العاهل الأردني على أن “هذا الظرف الاستثنائي يتطلب بذل أقصى الجهود لتحسين النظام الصحي ورفع جاهزيته وقدرته”.
وأصدر الملك عبد الله توجيهاته بـ”المباشرة فورا في رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وأسرة العناية المركزة على مستوى المملكة خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
كما وجه بالمضي قدما في تخصيص وإنشاء مراكز لإجراء الفحوصات.
والتوسع في توفير المختبرات في جميع المحافظات “وفقا لأعلى معايير الجودة”.
وأكد على والمباشرة الفورية في إنشاء المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية.
