شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وسط وجنوب قطاع غزة .
وأدّت الغارات الإسرائيلية إلى إحداث أضرار مادية جسيمة في المواقع المستهدفة، لكنّها لم توقع خسائر في الأرواح.
وصرّح الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ الطائرات استهدفت عددًا من “المواقع التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس”.
وادّعى بأنّ هذا القصف جاء “ردًّا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة” باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية مساء الأحد.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق مساء الأحد أنّ منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخًا فوق مستوطنة “سديروت” أطلق من قطاع غزة .
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ صفارات الإنذار دوّت فور إطلاق الصاروخ المزعوم، الذي لم يوقع أي خسائر مادية أو بشرية.
ولم يعلن حتى اللحظة أي فصيل من فصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليته عن إطلاق القذيفة الصاروخية المزعومة.
وبحسب وسائل إعلامية فلسطينية فإنّ طيران الاحتلال الحربي شنّت سلسلة من الغارات على ٣ مواقع في وسط وجنوب القطاع المحاصر.
وذكر أنّ القصف بدأ بقصف أرض زراعية بمنطقة القرارة شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
ومن ثمّ توالت الغارات على مواقع تدريب للمقاومة في خان يونس ورفح؛ متسببة بأضرار مادية جسيمة.
يشار إلى أن آخر عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة المحاصر باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع كانت في مطلع يوليو/تموز الماضي.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة ثلاثة حروب مدمّرة ضدّ قطاع غزة أعوام 2008 و2012 و2014.
ورغم إرساء هدنة في الأشهر الأخيرة بين المقاومة وقوات الاحتلال برعاية مصرية وقطرية وأممية، إلا أنّه قد حصل تبادل متقطّع لإطلاق النار.
وأطلقت فصائل المقاومة صواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية له بعد تهرّب حكومة الاحتلال من دفع استحقاقات التهدئة والالتزام بتنفيذ بنودها، وقد شنّ جيش الاحتلال على إثر ذلك غارات مدمّرة على أهداف في القطاع المحاصر.
