يعتبر فيروس كورونا من أكثر الهواجس التي تسيطر على العالم حاليًا؛ لما له من سرعة عالية على الانتشار، وقدرة على العدوى خلال فترة احتضانه داخل الجسم.
وتواجه السلطات الصحية في العالم صعوبة شديدة في مكافحة الفيروس الوبائي الذي أصاب أكثر من 35 مليون شخص.
وأخطر ما في الأمر، وجود العديد من الأشخاص الذين يعانون بالفيروس ولا يعلمون بإصابتهم به.
كما يوجود آخرون يصابون بـ”كورونا” لكنّهم لا يعانون من أيّ أعراض للإصابة، ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي.
ويعدّ اختبار فحص كورونا الطريقة الوحيدة الفعّالة للتغلب على هذا الوباء أو على الأقل للحدّ من انتشاره.
لكنّ المشكلة تكمن في أنّ أدوات اختبار “كورونا” المتاحة حاليًا ليست في متناول الجميع؛ لأنّها مُكلفة وتستغرق ساعات طويلة لإعطاء نتائج الفحص.
وطوال الشهور الماضية، عملت العديد من المراكز العلمية والتقنية العالمية على تطوير أجهزة فحص للفيروس الوبائي.
ومؤخرًا، نجح معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في تطوير جهاز فحص جديد يُسمّى “سارس- كوف-2 رابد بليكس” (SARS-CoV-2 RapidPlex).
ويمكن للجهاز الجديد أن يساعد في إتاحة فحص “كورونا” للجميع.
ويتكوّن جهاز الاختبار المنزلي من أجهزة استشعار وبلوتوث، ويقوم باختبار عينة الدم، ومن ثم يحدّد ما إذا كان مقدم العينة مصابًا بكوفيد-19 في غضون 10 دقائق فقط.
ويشبه الجهاز مجموعة أدوات اختبار “غلوكوز الدم” المنزلية، واختبارات الحمل، حيث أنه يشبه الأول في أنه يمكن استخدامه عدة مرات والأخير بمعنى أنه يعمل من خلال قطرة على أجزاء المستشعر الخاصة به.
وقد بدأ فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في إنشائه بنقش طبقة من الغرافين على لوح من البلاستيك.
ومعروف أنّ الغرافين عالي التقنية، ويعدّ تصنيعه رخيصًا.
ويمكن إنتاج المستشعرات مقابل 5 سنتات أو أقل للقطعة الواحدة، لكنّ الأجهزة الإلكترونية والمكونات الأخرى ترفع السعر إلى بضعة دولارات.
وبعد أن يتم وضع الدم على المستشعر المحفور بالغرافين، فإنّ المسام الصغيرة الموجودة في سطحه تعمل على تثبيت فيروس كورونا والأجسام المضادة.
ويجب على المستخدمين إجراء القليل من المعالجة الكيميائية الحيوية.
وتتمثل هذه المعالجة في إضافة قطرة من المحلول بعد دقيقة واحدة من إضافة العينة.
بعد ذلك عليك الانتظار لدقيقة أخرى، ثم امسحها، ثم أضف قطرة جديدة.
اقرأ أيضا| “الأورومتوسطي” يستعرض أزمات غزة المحاصرة بمواجهة كورونا
