خلص تحليل أجرته وكالة “رويترز” إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون أكبر الخاسرين إذا ما فاز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال “رويترز” إنّ تركيا ستخسر أكثر من معظم الدول الأخرى إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسا.
وتوقّعت أن يشدد بايدن الموقف الأمريكي ضد التدخلات العسكرية الخارجية للرئيس أردوغان وتعاونه الوثيق مع روسيا.
يقول مستثمرون ومحللون إن الليرة التركية المحاصرة معرضة للخطر بشكل خاص إذا قام بايدن البيت الأبيض بضغط الزناد على العقوبات التي تهدّد تركيا منذ فترة طويلة.
وهدّدت واشنطن بفرض عقوبات على أنقرة بسبب شراء الأخيرة صواريخ إس -400 الروسية.
وأثار اختبار واضح لنظام إس -400 الأسبوع الماضي رد فعل غاضب من وزارة الخارجية والبنتاغون.
ودعا كبار أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين إلى فرض عقوبات من شأنها أن تعرقل الاقتصاد التركي الذي يعاني من ركودين في غضون عدة أعوام.
وقلل أردوغان من شأن التداعيات المحتملة ووعد بفرض عقوبات مضادة.
أصبحت التهديدات الأمريكية جوفاء منذ أن شحنت موسكو الأسلحة إلى أنقرة في منتصف عام 2019.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الرئيس دونالد ترامب قاوم معاقبة أردوغان ، الذي يجرى معه مكالمات منتظمة.
وقال الرئيس الأمريكي إنّه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى حل المشكلة.
واستفاد أردوغان من علاقاته الدافئة مع ترامب لاستعراض قوته العسكرية في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وهذا الشهر في ناغورنو كاراباخ، وفق التقرير.
لكن العلاقة قد تهدأ إذا فاز بايدن، المرشح الديمقراطي والمرشح الأول، في انتخابات 4 نوفمبر، بحسب تقرير “رويترز”.
وكان بايدن دعا في كانون الأول (ديسمبر) إلى نهج جديد تجاه “المستبد” أردوغان.
وأعرب المرشح الديمقراطي ن قلقه بشأن التعاون التركي الوثيق مع روسيا.
وأثارت تصريحات بايدن انتقادات حادة من أنقرة.
يرجع تراجع الليرة في الغالب إلى احتياطيات العملات الأجنبية المستنفدة في البنك المركزي.
كما يرجع إلى التضخم المكون من رقمين، وما تقول وكالة موديز إنه خطر على ميزان المدفوعات.
اقرأ أيضًا |
غضب في تركيا بعد دعوة بايدن إلى “إسقاط أردوغان”
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9226