بيروت- عربي تريند
أكد رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب، أن بلاده مقبلة على أزمة غذائية كبرى، بسبب تداعيات تفشي وباء “كورونا” خلال الأشهر الأخيرة.
وقال دياب في مقال نشره بصحيفة “واشنطن بوست”، إن عددا من اللبنانيين قد يجدون أنفسهم غير قادرين على شراء ثمن الخبز في الفترة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإنشاء صندوق استثنائي لمساعدة المنطقة على تجنب هذه الأزمة.
وتوقع في مقاله، أن تكون هناك موجة هجرة جديدة في أوروبا، ما يعني زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل واضح، لا سيما أن بلاده بالذات تواجه أزمة كبيرة حتى قبل تفشي “كورونا”.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى أكتوبر الماضي، بعدما انخفضت قيمة العملة اللبنانية المحلية “الليرة”، وسط نقص في العملات الأجنبية، كما تخلّفت لبنان عن سداد ديونها السيادية.
وبحسب رئيس الوزراء اللبناني، فإن أسعار المواد الغذائية المستوردة ارتفعت للضعف منذ بداية العام، في الوقت الذي كانت فيه بلاده سابقا تمثل الحلقة الرئيسية في توفير الغذاء لمنطقة شرق المتوسط.
وحذّر من خطر نشوب أزمة غذائية كبرى في الوقت القريب، خاصة أن الأسابيع الماضية شهدت احتجاجات هي الأولى من نوعها في لبنان ضد “الجوع”.
وتوقف وقتها كثيرون من الشعب اللبناني عن شراء اللحوم والفاكهة والخضروات، بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية.
وحمّل دياب، الذي يحظى بدعم كبير من جماعة “حزب الله” الشيعية، السبب فيما وصلت إليه البلاد حاليا، إلى السوء الإداري والفساد الذي كان قائما مسبقا، مبينا أن “كورونا” أسهم في تدهور الأزمة بشكل أكبر.
يشار إلى أن 80% من القمح اللبناني مصدره أوكرانيا وروسيا، قبل أن توقف الأولى تصديره للدولة العربية، وتدرس الثانية نفس القرار، وفقا لتقارير صحافية صدرت مؤخرا.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5568