الخرطوم-عربي تريند
ألزمت المحكمة العليا الأمريكية، السودان بدفع تعويضات تأديبية لبعض ذوي ضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وأسفرت التفجيرات، التي نفذها تنظيم القاعدة، عن مقتل أكثر 200 شخص، وأصيب الآلاف، وسط اتهامات للسودان بإمداد التنظيم وقائده آنذاك أسامة بن لادن بالدعم الماضي.
عقوبات سابقة وأثر رجعي
وأعادت المحكمة فرض دفع مبلغ 800 مليون دولار من عقوبات تأديبية سابقة على السودان تتجاوز 4 مليارات، وفقا لحكم سابق عام 2011.
وقتها أمر قاضي المحكمة الاتحاد في “واشطن”، الدولة الإفريقية بدفع تعويضات بقيمة 6 مليارات دولار، ناهيك عن تعويضات تأديبية بقيمة 4 مليارات دولار.
بعد ذلك بحوالي 6 سنوات، نجحت السودان في استئناف الحكم، كون العقوبات فرضت وفقا لتعديل أدخل عام 2008 على قانون لا يمكن تطبيقه على حدث يعود لـ20 عاما مضى.
ولكن المحكمة العليا، أكدت قبل عدة أيام أنه بالإمكان تطبيق القانون بأثر رجعي، ما يعني أن السودان ستكون ملزمة بالدفع.
تعويضات
من جانبه، أكد المحامي ماثيو ماكغيل الذي كان يمثل بعض ذوي الضحايا، إنه يتمنى الوصول لحكم عادل بحصول موكليه على حقوقهم.
وكانت السودان قد دفعت تعويضات لعائلات 17 بحارا أمريكيا، فقدوا أرواحهم في تفجير المدمرة “يو إس إس كول”، الذي نظمه تنظيم القاعدة عام 2000 في إحدى المدن اليمينة.
واعتبرت الولايات المتحدة هذا الأمر شرطا أساسيا لرفع السودان من القائمة السوداء، ما يعني أن هناك إمكانية لرفع العقوبات عليها بالتدريج.
ومنذ وصول الحكومة السودانية إلى السلطة عام 2019، بعد الإطاحة بعمر البشير، تحرص على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، الأمر الذي سيكون في مصلحة الدولة الإفريقية، لضمان إنعاشها اقتصاديا، خاصة بعد حالة العزلة الأخيرة.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5533