جنيف- عربي تريند | دعت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان للتدخل لوقف إجبار آلاف الأطفال الأفارقة على عمل قسري يشبه العبودية في زراعة وإنتاج ثمرة الكاكاو .
وقالت المؤسسة في بيان أمام المجلس في دورته 46، إن كبرى شركات الشوكولاتة العالمية مثل نستله، ومارس وكارجل، تستغل هؤلاء الأطفال.
وطالبت إمباكت بمناقشة قضايا استغلال الأطفال في ساحل العاج ومناطق أفريقية أخرى.
فيما أكدت الباحثة في المؤسسة لارا حميدي أنه يجري إنتاج نحو 45% من ثمار الكاكاو في ساحل العاج.
وأوضحت أنه من المؤرق معرفة أن معظم كاكاو العالم ملطخ بانتهاكات حقوق الإنسان والأجور المنخفضة وعمالة الأطفال القسرية.
وأكملت حميدي: “آلاف الأطفال هربوا عبر الدول الأفريقية المجاورة، ونقلوا لساحل العاج للعمل في مجال الزراعة وسلاسل توريد الغذاء”.
وأشارت إلى أن هؤلاء “يعملون في مزارع الكاكاو لساعات ممتدة في ظروف قاسية ومسيئة وغير صحية، ودون كميات كافية من الغذاء”.
وطالبت إمباكت مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء فيه إلى مناقشة الانتهاكات الجسيمة التي يواجهها هؤلاء الأطفال.
ودعت إلى مناقشة الانتهاكات الذي يمارسها “أولئك المساهمين في تسهيل تلك الانتهاكات، بمن في ذلك حكومة ساحل العاج والدول المجاورة”.
لكن إمباكت جددت دعوتها إلى الشركات ذات العلاقة وحكومات الدول التي تتجاهل مسألة عمالة الأطفال القسرية إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة تلك الانتهاكات.
وشددت على ضرورة الحد من استغلال الأطفال، وضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية في الحرية والأمان والتعليم.
غير أن منظمة حقوقية دولية كانت قد رفعت الشهر الماضي نيابة عن أطفال أفارقة دعوى قضائية ضد شركات شوكولاتة شهيرة.
وتضمنت الدعوى اتهامها بالتورط بعمالة أطفال شبيهة بالعبودية وذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها.
بعد ذلك رفعت الدعوى باسم ثمانية أطفال من ضحايا استخدامهم في السخرة في مزارع الكاكاو في ساحل العاج.
وجاء ذلك في إطار إجراءات قانونية ضد أكبر شركات الشوكولاتة في العالم.
ويتهم هؤلاء الشركات بالمساعدة والتحريض على الاسترقاق غير القانوني لـ “آلاف” الأطفال بمزارع الكاكاو في سلاسل التوريد الخاصة بهم.