أخبار

احتفاء إعلامي إسرائيلي بسياسة ابن سلمان: عهد جديد للدبلوماسية السعودية

الرياض –عربي تريند| احتفت صحف إسرائيلية باستقبال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للملك الأردني عبد الله الثاني، مؤكدة أنها “حقبة جديدة من الدبلوماسية لاستعادة مقعد القيادة”.

وقالت الصحيفة في تقرير إنه “الاجتماع الأردني السعودي يعد مهمًا لأنه يوضح كيف تضع السعودية نفسها بموقع القيادة في العالم العربي مجددًا”.

وبينت أن العودة للعب دور قيادي بالمنطقة والعالم الإسلامي.

جاء ذلك بعدما شهدت الخلافات والتوترات التي غالبًا ما شهدت قيام الرياض باللحاق بالقضايا الإقليمية أو الاستجابة لها.

وتطرق لإرسال السعودية وزير خارجيتها إلى دمشق كرمز مهم للتطبيع مع النظام السوري.

وأشارت إلى أنه “تصالح السعوديون مع إيران في صفقة توسطت فيها الصين والعراق.

ووفق الصحيفة، “يبدو أن المحادثات في عُمان ستنهي الحرب في اليمن حيث تدخلت السعودية في عام 2015”.

وختمت: “كل هذا خلق تحديات للرياض، والآن تظهر السعودية مرة أخرى في مقعد القيادة الدبلوماسية في المنطقة”.

ومؤخرا، أحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، تغييرا كاملا في طريقة الحكم في المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك بعدما أظهر الكثير من التوجهات الانفتاحية التي تتماشى مع دول الغرب.

واتخذ ولي العهد قرارات أوحت بأنه سيظهر وجها آخرا للمملكة فأنشأ هيئة الترفيه وسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.

وفي الذكرى الثالثة لوصوله لولاية العهد في السعودية، ما الذي تغير في سياسات السعودية حتى تغيرت صورتها إقليميا ودوليا؟.

أولا: من سياسة التوافق العائلية إلى سياسة الفرد:

تغيرت قواعد السياسة السعودية، ونظام الحكم، بالتزامن مع تولي الملك سلمان زمام الأمور في المملكة.

فبعد أن كانت تحكم بالتوافق بين مختلف مكونات أسرة آل سعود، أصبح الأمر مختلفا.

تابع ايضا/ تعرف على أبرز تهديدات بن سلمان التي لم يستطع انفاذها

وقالت مضاوي رشيد الناشطة السعودية في مقال لها: “كان الحكام السعوديون يخضعون لنظام اقتسام للسلطة”.

وأوضحت انه في ذلك النظام يسيطر فيه أمراء مختلفون على فروع مؤثرة في نظام الحكم، وكان الملك يخضع لمحاسبتهم.

وأضافت: “ولكن الملك سلمان تخلى عن هذا النموذج، إثر وصوله للحكم في العام 2015، عندما دفع بابنه محمد لولاية العهد”.

ثانيا: سياسات بن سلمان متناقضة مع والده:

والد بن سلمان

وأوضحت الرشيد في مقالها: “أدى قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر، لإلحاق ضرر بصورة النظام السعودي ومصداقيته أمام العالم”.

وكانت السعودية قد استبقت ذلك بقرار سياسي مازالت تداعياته مستمرة، بإعلان حصار قطر والدخول معها في حرب إعلامية .

وهذا كله يمثلا تناقضا صريحا لسياسات المملكة، فلم تشهد الرياض أي توجهات من هذا النوع من قبل.

ثالثا: انقلبت رأسا على عقب:

بدوره، يرى سلطان العبدلي الناشط الحقوقي والمحامي السعودي، أن السياسات الخارجية للمملكة في عهد بن سلمان انقلبت رأسا على عقب، وأنها فشلت في تغطية سوءات النظام السعودي.

وقال العبدلي: “كانت المملكة العربية السعودية في عهد الملوك السابقين تحرص أن تكون سياستها بعقلانية والتزام”.

وأضاف: “لكن مع مجيء العهد السلماني وتسلم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السلطة ومقاليد الأمور رأينا سياسات تمت لكل شيء بعلاقة إلا السياسة نفسها”.

وتابع: “محمد بن سلمان انتهج سياسة خارجية متغطرسة إلا مع دولتين فقط، وهما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فظل يشتري منهم السلام بأموال مهولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى