تواصلت الاحتجاجات الغاضبة في لبنان خلال الساعات الأخيرة، إزاء التراجع غير المسبوق في قيمة العملة المحلية بالبلاد منذ فترة ما اثر على الأوضاع الاقتصادية.
وعبّر المحتجون عن غضبهم الشديد جراء الانخفاض الكبيرة في الليرة اللبنانية، ما دفعهم لإشعال الإطارات وإغلاق الكثير من الطرق الرئيسية بالبلاد.
تابع أيضا/ الأزمة الاقتصادية بلبنان.. مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الأكثر تضررا
ومنذ أكتوبر الماضي، فقدت الليرة اللبنانية 70% من قيمتها، الأمر الذي جعل “بلاد الأرز” تدخل أزمة اقتصادية غير مسبوقة .
وبخلاف الفقراء الذين ازدادت أوضاعهم سوءا، بات أصحاب رؤوس الأموال، الذين يدخرون بالعملة الصعبة، مهددين بفقدان قيمتها.
أكبر تهديد للاستقرار في لبنان
تعتبر الأزمة الاقتصادية التي دخلت فيها لبنان، أكثر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية في البلاد التي استمرت 15 عاما .
وأوضحت إحدى المتظاهرات في العاصمة “بيروت” وفقا لمتابعة “عربي تريند”، أنها لا تقدر على شراء الطعام هذه الفترة.
وأضافت انها لا تستطيع لا حتى دفع الإيجار، مطالبا بانخفاض سعر الدولار حتى تعود الأمور لنصابها.
وبخلاف “بيروت”، فإن “طرابلس” هي الأخرى شهدت احتجاجات غاضبة بالجملة.
و شوهد المتظاهرون وهم يرشقون مبنى تابعا للبنك المركزي في لبنان ، ما أدى لاشتغال النيران فيه.
هذا الأمر دفع الشرطة اللبنانية لعدم السكوت، لتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بهدف تفرقتهم.
اجتماع طارئ في لبنان
وعلى إثر ازدياد موجة الاحتجاجات، طالب حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني، بعقد اجتماع طارئ، لمناقشة الأوضاع المالية في البلاد.
وأسهمت الأزمة الأخيرة، في ارتفاع كبير في أسعار المواد التموينية الرئيسية، ما زاد في معدلات البطالة، كما قادت لوضع ضوابط في التحكم برأس المال، أدت لعدم تمكن أصحاب رؤوس الأموال من سحب مدخراتهم بالعملة الصعبة.
يشار إلى أن الليرة اللبنانية مرتبطة بالدولار الأمريكي بمعدل 1507 ليرات مقابل الدولار، إلا أنها انخفضت بشكل كبير في السوق السوداء.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=6055