أقرّ البرلمان المصري يوم الإثنين الضوء الأخضر للجيش المصري للقيام بمهام قتالية خارج البلاد، في جلسة سرية لبحث التدخل العسكري المصري في ليبيا.
وأعلن البرلمان في بيانٍ أنّ أعضاءه وافقوا “بالإجماع” على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية.
وتذرّع بأنّ ذلك يأتي من أجل “الدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي”
وبيّن أنّ التدخل االعسكري المصري في ليبيا سيكون ضد “المليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية”.
وقام نواب البرلمان المصري بالتصويت بالإجماع على هذا القرار في جلسة مغلقة.
وناقش النواب خلال الجلسة التهديدات التي تواجهها الدولة المصرية من الجهة الغربية حيث ليبيا.
في السياق، أصدر مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام بيانًا أثنى فيه على قرار البرلمان المصري بشأن إرسال قوات في مهام قتالية خارج الحدود.
وقال المفتي في بيانه “يجب شرعًا على الشعب المصري أن يقف صفًا واحدًا أمام هذه التحديات مع قواتنا المسلحة والقيادة السياسية”.
وقال إنّه يجب التكاثف من أجل: “مواجهة كافة المخاطر التي تهدد أمننا القومي والإقليمي في هذا الظرف الدقيق”.
وقبيل إعلان البرلمان المصري عن قراره، جرى الإعلان عن اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحثا خلاله الأوضاع في ليبيا.
وصرّح البيت الأبيض أنّ: “الزعيمين أكّدا ضرورة وقف التصعيد فورًا في ليبيا عبر وقف إطلاق النار”.
من جانبها، حذّرت الأمم المتحدة الدول المعنية من “صبّ الزيت على النار”، تعليقًا على قرار البرلمان المصري.
كما طالبت تركيا بضرورة قطع الدعم عن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود انقلابًا ضد الحكومة الشرعية بدعم من الإمارات والسعودية ومصر.
وتتطور الأوضاع الليبية السياسية والميدانية بشكل سريع، وتبقى العيون مترقبة ما سيحدث في مدينتي سرت والجفرة.
وأكّدت قوات حكومة الوفاق الليبية الشرعية مؤخرًا على أنّ اقتحام مدينة سرت “أمر محسوم وقريب جدًا”.
يشار إلى أن الرئيس المصري حذّر في 20 يونيو/حزيران الماضي من تقدم قوات الوفاق المدعومة من تركيا نحو الشرق الليبي.
واعتبر السيسي أنّ “سرت والجفرة خط أحمر” يمنع على قوات الحكومة الليبية الوصول إليه.
وشدّد على أنّ الهجوم عليهما سيدفع مصر إلى التدخل العسكري المباشر في ليبيا.
وقد اعتبرت حكومة ،الوفاق المعترف بها أمميًا، تصريحات الرئيس المصري بمثابة “إعلان حرب” على ليبيا.
اقرأ أيضا| وسط رفض المعارضة.. انطلاق انتخابات مجلس الشعب السوري