يبدو أن المبادرة المصرية في ليبيا، لم تعجب الجزائر ، وهو ما بدا واضحا في الموقف الرسمي للأخيرة خلال الساعات الماضية، حسبما يرى دبلوماسيون.
وتفاجأت السلطات من المبادرة بحسب موقفها الرسمي المغلف بـ”التجاهل”، لا سيما أنها لم تذكر اسم أصحاب المبادرة.
الحل الوحيد لإنهاء الأزمة
ووفقا للتقارير الصحافية، فإن الجزائر ترى أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية هو احتمال الحوار الشامل بين الليبيين أنفسهم.
وشددت السلطات الجزائرية على ضرورة وجود دعم محوري من الجوار.
ورفضت الجزائر المبادرة المصرية، وسط لغة اتهامية غير مسبوقة للرئيس السيسي، الذي يقوم بمناورة لإنقاذ حفتر، بعد هزائمه.
ووفق متابعين فإن المبادرة تناقض الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية في 2015 برعاية الأمم المتحدة.
تابع أيضا/ عزل القنصل المغربي قرار مفاجئ من الرئاسة الجزائرية لهذا السبب (شاهد)
وأوضح المتابعون أن اللغة الدبلوماسية المتجاهلة التي تعاملت بها الجزائر مع المبادرة، تؤكد أن مصر طرفا رئيسيا محركا للأزمة.
ولعل هذا الأمر دفع الجزائر للشروع في مشاورات مع عدة دول عربية وقوى عظمي من أجل إعادة تجديد فكرة الحوار.
جذور المبادرة المصرية
وأوضح المتابعون أن مصر تحاول الخروج من الورطة الليبية بأقل الأضرار الممكنة، لا سيما أن حدودها قريبة من ليبيا، وستكون الأكثر تضررا من الحلفاء الآخرين، بسبب العامل الجغرافي.
واعتبرت الجزائر أن تدخل الولايات المتحدة في الأزمة الليبية، لا يصب في مصلحة الدول الداعمة لحفتر، وهو أمر دفع مصر للتفكير في مصالحها مؤخرا.
وأشار إلى أن رهان مصر والإمارات والسعودية على الدعم الروسي في ليبيا، لم يكن موفقا، إذ أن هزائم حفتر الأخيرة، تؤكد أن الأمور تسير بشكل خاطئ.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=6040