أخبارقضايا

الغنوشي يرفض تشكيل حكومة “تكنوقراط” ويتعهد بتغيير النظام الانتخابي

صرح رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أنّ حركته تعارض تشكيل حكومة “تكنوقراط”، معلنًا تأييد “النهضة” لتشكيل حكومة سياسية منتخبة.

وتعهّد الغنوشي بالعمل على تغيير النظام الانتخابي لتحقيق الاستقرار السياسي.

وأضاف رئيس البرلمان التونسي بأنّ الديمقراطية تقوم على حكم الأحزاب والمجالس المنتخبة.

وقال “إذا نظمنا الانتخابات وتركنا نتائجها جانبا وشكلنا حكومة كفاءات لا علاقة لها بالعملية الانتخابية، فقد أصبحت الأخيرة عبثية”.

يذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد قد كلّف في 25 يوليو/تمّوز الماضي هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة.

ويقضي القانون بأن تشكّل الحكومة في غضون شهر من تاريخ التكليف.

ومن المتوقع إعلان الحكومة غدًا الاثنين.

وتعتبر هذه هي الحكومة الثالثة التي ستعرض للتصويت في البرلمان خلال أقل من عام.

يشار إلى أنّ هشام المشيشي المكلّف بتشكيل الحكومة هو شخصية مستقلة، ولا ينتمي إلى أي حزب أو قوى سياسية.

كما أنّه لم يُرشح من قبل أي قوى سياسية ضمن الترشيحات التي طلبها سعيد للمنصب.

وقد شغل المشيشي منصب وزير الداخلية بحكومة الفخفاخ في فبراير/شباط الماضي.

وشهدت تونس مؤخرًا أزمة سياسية حادة؛ نتيجة تصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين، وكذلك بسبب شبهات تضارب مصالح أجبرت رئيس الحكومة حينها إلياس الفخفاخ على الاستقالة.

كما شهدت أيضًا محاولة فاشلة لسحب الثقة من رئاسة الغنوشي لمجلس النواب.

يشار إلى أن حركة “النهضة” فازت بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2019 حيث حصدت 54 مقعدًا.

لكنّ الحركة فشلت في توفير الأغلبية المطلقة (109 أصوات) لحكومة الحبيب الجملي والذي رشحته بعد الانتخابات لتشكيل الحكومة.

ويرى الغنوشي أنّ النظام الانتخابي في تونس يحتاج إلى تغيير؛ لأنه أفرز مشهدًا سياسيًا مشتتًا، دفع إلى تقويض الاستقرار السياسي بالبلاد.

وتعهّد رئيس البرلمان التونسي بالعمل داخل مجلس النواب على تغيير النظام الانتخابي في اتجاه نظام قادر على إفراز أغلبية.

وحسب القانون الانتخابي الحالي في تونس، فإن الاقتراع في الانتخابات البرلمانية يجرى بنظام القوائم في دورة واحدة.

وتوزّع المقاعد في مستوى الدوائر الانتخابية على أساس التمثيل النسبي مع الأخذ بأكبر البقايا.

واعتمد هذا القانون بعد ثورة 2011، وبرّره المشرعون بكونه يقطع الطريق أمام هيمنة أي حزب على الدولة والحكم، وإعادة إنتاج نظام الاستبداد.

اقرأ أيضا| الرئيس التونسي يكلف هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى