أخبار

الكشف عن السبب الحقيقي لانشقاق رامي مخلوف عن نظام بشار الأسد

دمشق-عربي تريند

بات رامي مخلوف رجل الأعمال والعضو البارز السابق في الدائرة المقربة للرئيس بشار الأسد، أحدث المنشقين عن النظام السوري، بعد انتقاده الحكومة مؤخرا.

ويعيش مخلوف، وهو ابن خال الرئيس الأسد، حاليا في منطقة ثرية خارج العاصمة “دمشق”، وهي قريبة من الحدود اللبنانية.

وظهر رجل الأعمال في أحدث فيديو له قبل أيام، وهو يتحدث بشكل هادئ، مبينا أنه قدّم ثلث ثروته للعالم، الأمر الذي ينبئ بزوال سلطته.

ويعرف عن مخلوف أنه يأخذ عمولة عن صفقة مهمة تحدث في سوريا، وهو ما جعله شديد الثراء، كما أنه من عائلة غنية.

داعم سابق ولكن!

وكان مخلوف أحد أكبر الداعمين للنظام السوري، ويحرص على عدم الانتقادات العلنية، إذ يتعمد إخفاء الحديث عن أسرته أو السياسة بشكل عام.

ولعل أكبر ما يدل على ذلك، قوله في مقابلة قبل حوالي 9 سنوات لصحيفة “نيويورك تايمز”، إنه حين تشتد الحرب على سوريا، فإن الصفوة الحاكمة وبعض المقربين منها ستقاتل حتى النهاية،  ولن تعاني وحدها، بل سيعاني الجميع، ما يعني أنه لا يحب التوضيح كثيرا في الأمور السياسية.

وأثبت مخلوفي صدق كلامه في كل شيء، ما عدا بقاء الأسرة الحاكمة متحدة، خاصة أن مقاطع الفيديو الأخيرة، التي نشرها تتحدث عن انتقاداته العلنية للنظام.

وقال إن الأجهزة الأمنية بدأت في تخطي حدودها والتعدي على حرية الناس، يجب على الرئيس أن يحاسبهم لأنهم شعبه”.

ويبدو أن الخلافات بين الرجلين ليست وليدة اللحظة، بل تعود للعام الماضي وفقا للتقارير الصحافية، بعدما رفض مخلوف سداد ديون الحرب الأهلية في سوريا، وأن الأسد يحاول استخدام أموال مخلوف لتمويل مسلحين للقتال معه.

حياة الثراء

ومن المعروف عن مخلوف أن مصدر ثروته يأتي من سيطرته على أكبر شبكات الهواتف المحمولة في سوريا، بخلاف أعماله في النفط والبناء.

وجاء الحجر على ثرواته مؤخرا، في ظل مطالبات الحكومة بالحصول على مبلغ 180 مليون دولار قيمة ضرائب متأخرة، وهذا لا يعتبر مبلغا كبيرا بالنظر لممتلكاته.

كما يعيش نجله محمد في دبي حاليا، ويعدّ أحد أصحاب الملايين، وفقا لما تبينه صوره على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وعقب انتشار صور أبنائه، تم حذفها، وخرج مخلوف يتحدث عن موافقته على دفع مبلغ الضرائب المتأخرة، لكن على ما يبدو أن الرئيس الأسد لا تهمه مبالغ الضراب بقدر ما يهمه السيطرة على إمبراطورية مخلوف في مجال الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى