صرح أعضاء مجلس الشورى التونسي التابعين لحركة النهضة، بسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، حيث أعلن أعضاء المجلس التابعين لحركة النهضة قرارا يقضي بسحب الثقة من رئيس الحكومة.
فيما كُلف رئيس الحركة راشد الغنوشي بمتابعة هذا القرار بالتشاور مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية.
حيث تصاعدت الأزمة في تونس في الأيام القليلة المنصرمة حول تشكيل حكومة جديدة.
وهذه التسارعات في الساحة التونسية ستتسبب بصدور مشهد سياسي جديد في البلاد.
ومن جانبه فقد صرح رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني .
حيث قال الهاروني بأن: ” تكليف المجلس لرئيس الحركة، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ببدء مشاورات بخصوص مسألة تشكيل حكومة جديدة”
وأكمل أن ذلك جاء: “بعد أن ارتبطت برئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ شبهات فساد”.
وأضاف الهاروني بأن: “الوضع الاقتصادي صعب، ووضع رئيس الحكومة لا يسمح له بمواجهة الأمر”.
فيما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن إحالة وثائق تتعلق بالتصريح بالمكاسب وشبهات تضارب مصالح متعلقة بالفخفاخ، إلى كل من القضاء ورئيس البرلمان.
وفي المقابل فقد استقبل الرئيس التونسي قيس سعد الفحاح في قرطاج بحضور نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
وقال الرئيس التونسي بأنه يرفض التشاور لتشكيل حكومة جديدة، ما دام رئيس الوزراء الحالي لم يقدم استقالته، أو توجه إليه لائحة اتهام.
ومن جانبه لم يتأخر رد فعل الفخفاخ على قرار مجلس شورى النهضة.
فقد أعلن، عزمه إجراء تعديل وزاري خلال الأيام القليلة المقبلة مع تلميحات بإزاحة النهضة من الحكومة.
وقد اعتبر قرار النهضة بتشكيل حكومة جديدة تهربا للحركة من التزاماتها وتعهداتها مع شركائها في الائتلاف.
لاسيما في ظل المساعي الوطنية لإنقاذ الدولة واقتصاد البلاد المنهك.
يشار أن الفخفاخ يترأس، ائتلافا حكوميا يضم 4 أحزاب رئيسية وكتلة برلمانية ، منذ 27 فبراير/ شباط الماضي.
حيث يضم الائتلاف كلا من حركة النهضة والتيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي – 22 نائبا)، وحركة الشعب (ناصرية – 14 نائبا).
كما يضم حركة تحيا تونس (ليبيرالية – 14 نائبا)، وكتلة الإصلاح الوطني (مستقلون وأحزاب ليبرالية – 16 نائبا).
اقرأ أيضا| بالفيديو: حريق هائل في الإسماعيلية في مصر
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=6774