أخبار

امباكت الدولية : شركتان اسبانيتان في المغرب أصبحتا بؤرة لتفشي كورونا

حذرت امباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان من تحول مصنعين مملوكين لشركتين إسبانيتين في المغرب ويعملان في تجميد الفواكه إلى بؤر لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وقالت امباكت في بيان لها، وفق متابعة عربي تريند إن هذا الأمر يشكل خطرًا حقيقيًا يتهدد العمال وعائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي.

وطالبت ادارة  المصنعين باتخاذ إجراءات العناية الواجبة لحماية العاملين وتوفير الاحتياطات وسبل الوقاية اللازمة.

وأعلنت السلطات المغربية في اليومين الماضيين تسجيل أكثر من 500 إصابة في إقليم القنيطرة (الواقع شمال غربي المغرب).

وأوضح امباكت ان الاصابات توزعت بين مصنعين لتجميد الفواكه، هما (فيركودار) و(نافارا ناتبيري) وكلاهما لشركتين إسبانيتين.

امباكت الدولية : شركتان اسبانيتان في المغرب أصبحتا بؤرة لتفشي كورونا

بدروه وصرح الرئيس التنفيذي لشركة (فريكودار)  إن الفيروس انتقل خلال تنقل العمال في الشركة التي تضم 1313 عاملا.

وأرجع السبب الى أن أول حالة إيجابية تم اكتشافها، يوم 12 يونيو الجاري، كانت لسائق حافلة قام بنقل العمال والعاملات.

تابع أيضا/ امباكت الدولية تكشف اوضاعا مزرية لعمال إثويبين في السعودية

وبسبب خطورة الوضع، قررت وزارة الداخلية المغربية إغلاق الطرق المؤدية إلى العديد من القرى والبلدات في المنطقة زراعة الفاكهة، حيث تعمل شركتا فريغور وناتبيري الإسبانيتين، باستثناء حالات الضرورة القصوى.

وأمرت السلطات بإجراء اختبارات مكثفة في المصنعين المذكورين وفي خمس شركات أخرى للفواكه.

الأمر الذي ما كشف عن المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين العمال وعائلاتهم في منطقة تعرف بكثرة البلدات .

امباكت: يوجد قصور في ادارة المصنعين

ولاحظت إمباكت وجود قصور لدى إدارة المصنعين في توفير وسائل الوقاية داخل وسائل النقل التي يستغلها العمال .

وأوضحت انهم يسافرون عادة من تلك المناطق إلى المصانع المزدحمة في المقطورات المفتوحة دون الحفاظ على التباعد.

من جهته قال المكتب الإقليمي لاتحاد نقابات القنيطرة إن سبب تفشي  كورونا راجع إلى الاستخفاف بالإجراءات اللازمة .

وكذلك بسبب وإهمال السلطات المحلية والشغيلة في فرض شروط الصحة والسلامة في فضاءات التشغيل والمرافق الجماعية.

وطالب المكتب الإقليمي لاتحاد نقابات القنيطرة، السلطة المحلية ومفتشية التشغيل بفرض شروط الصحة والوقاية.

وطلبت أيضا تفعيل الدليل العملي للإجراءات الاحترازية بكل الوحدات الإنتاجية ومرافق الخدمات العمومية.

وأكدت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان على مسؤولية إدارة مصنعي الشركتين الإسبانيتين بالالتزام في إجراءات العناية الواجبة أو المراقبة لحماية العمال لديهما وتحديد المخاطر التي يواجهونها، وتوفير الاحتياطات والتدابير اللازمة لحمايتهم من الأخطار التي قد يواجهونها داخل أو خارج مقرات العمل، فضلًا عن توفير وسائل الحماية الشخصية والوقاية كالقفازات والملابس والمعقمات وغيرها، وضمان حصولهم على المعلومات الصحية وطرق استخدام وسائل الحماية.

وحثت السلطات المغربية على تكثيف مراقبة سير العمل في المصانع المحلية وتلك التابعة شركات أجنبية في البلاد في ظل مخاطر تفشي جائحة كورونا والوفاء بالتزاماتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها “العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية” الذي تنص المادة منه على أن لكل شخص الحق في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تتضمن ظروف عمل تكفل السلامة والصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى