أخبار

انطلاق المشاورات العملية لنقل السلطة في مالي

انطلقت اليوم السبت المشاورات العملية لانتقال السلطة في مالي وذلك في ظل غياب رئيس المجلس العسكري العقيد عصيمي غويتا عن حضور المشاورات.

وتضمّ المشاورات مجموعة من العسكريين وكذلك ممثلين عن الأحزاب والمجتمع المدني في العاصمة باماكو.

وتهدف هذه المشاورات إلى إعادة المدنيين إلى السلطة في مالي مرة أخرى.

وكان الضباط الذين أطاحوا بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا في 18 أغسطس/آب الماضي تعهّدوا بإعادة السلطة إلى المدنيين، وذلك بعد مرحلة انتقالية.

لكنّ هؤلاء الضباط لم يحدّدوا شكل المرحلة الانتقالية ولا مدتها؛ الأمر الذي فجر خلافًا بين المجلس العسكري والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” والتي فرضت عقوبات على مالي .

وقد واجهت عملية إطلاق هذه المشاورات في مالي صعوبات جدّية نهاية الأسبوع الماضي.

وترجع الصعوبات إلى قرار العسكرين تأجيل المشاورات لتصاعد الخلاف بينهم وبين تجمع القوى الوطنية.

وقال الناطق باسم لجنة إنقاذ الشعب إسماعيل واغي إنّ: “المشاورات الوطنية ستستمر من 10 إلى 12 سبتمبر بمشاركة مندوبي المناطق والمغتربين”.

ويطالب تجمع القوى الوطنية في مالي بأن تُعامل على قدم المساواة مع المجموعة العسكرية في المرحلة الانتقالية.

وقالت إنّه يعكس غضب الماليين من الأزمة المالية الخطيرة الأمنية والاقتصادية والمؤسساتية،

كما اتّهم التجمع المجموعة العسكرية في البلاد بالسعي إلى مصادرة التغيير.

بدوره، حذّر الإمام محمود ديكو إحدى أهم شخصيات التحالف العسكريين في مالي من أنهم لا يملكون الحرية المطلقة.

واقترحت المجموعة العسكرية في المشاورات أن تكون مدة الفترة الانتقالية 3 سنوات تحت قيادتهم.

لكنّها المجموعة تراجعت وخفّضت المدة إلى سنتين، كما أكّدت أيضًا انفتاحها على مسألة القيادة.

من جانبه، اقترح التحالف المدني المعارض أن تكون المدة بين 18 و24 شهرا، وأن تكون المؤسسات بأيدي المدنيين.

من جهتها، طالبت دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا “إيكواس” المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي بالبدء فورًا في عملية انتقال مدني للسلطة.

كما طالبت العسكريين بتنظيم انتخابات في البلاد خلال 12 شهرا، مقابل رفع تدريجي للعقوبات.

يذكر أن قادة عسكريين قد انقلبوا على الرئيس المالي إبراهيم بو بكر كيتا في 18 أغسطس/آب المنصرم.

وقد أثار الانقلاب العسكري ردود فعل وإدانة دولية، إلى جانب تحذيرات من فوضى جديدة داخل مالي.

اقرأ أيضا| الانقلاب يختار قائده والاتحاد الأفريقي يجمّد عضوية مالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى