اندلعت حرائق ضخمة في مساحات شاسعة من الغابات في الجزائر مما تسبب في إتلاف مساحات كبيرة بالإضافة إلى منازل القرويين.
وقد وجهت أصابع الاتهام نحو تجار الفحم الذين ينشطون عشية حلول عيد الأضحى من كل عام.
وقد اندلع حريق كبير في منطقة تيارت غربي الجزائر مما أدى إلى تدمير مساحة شاسعة من غابة “لالة العبدية”.
ونتج عن الحريق لهيبًا قويًا، كما أثرت سرعة الرياح في وصول النيران إلى منازل سكان القرى المحيطة بالغابات.
وقامت مجموعات شبابية بمساعدة فرق الدفاع المدني بالسيطرة على الحريق.
كما شارك المزارعون بصهاريج المياه في جلب الماء، واضطرت فرق الدفاع المدني إلى الاستنجاد بطائرات متخصصة.
ووقع حريق آخر في بلدة بوسلام، وامتد إلى قرى المنطقة، حيث ساهمت الرياح وموجة الحرارة المرتفعة في انتشار ألسنة اللهب.
وقد عملت الطبيعة الجبلية التي تتميز بها هذه المناطق على عرقلة عمليات التدخل لإخماد هذا الحريق.
https://www.facebook.com/wwwesdz/videos/570163863653125/?t=4&v=570163863653125
وشاركت ثلاث طوافات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر من أجل إخماده قبل وصول ألسنة النيران إلى المناطق الآهلة بالسكان.
وقد التهم الحريق ما يقارب من 20 منزلا بقرية إيليلتن الواقعة في المنطقة، وألحقت خسائر مادية كبيرة بالسكان الذين فقدوا مساكنهم وحيواناتهم ومحاصيلهم.
كذلك التهم الحريق مساحة كبيرة من الثروة الغابية.
وقامت السلطات بإجلاء السكان بعد وصول ألسنة اللهب إليهم.
وتناقل ناشطون بأن النيران حاصرت بعض المنازل وحضائر الأغنام المملوكة للسكان، ما دفعهم إلى النزوح.
وسجل تقرير للمديرية العامة للحماية المدنية 46 حريقا في غابات وأدغال وأحراج 19 ولاية في الجزائر.
وأكد أن الرياح القوية ساعدت في انتشار الحرائق، وصعبت من مهمة أعوان الحماية المدنية، ولم يشر التقرير إلى تسجيل خسائر بشرية.
وبدأت الشرطة الجزائرية تحقيقا في الحريق الذي شب في غابات الولاية.
وتذهب الشكوك إلى تجار الفحم الذين يستهدفون إحراق الغابات لاستخرج أكبر كمية من الفحم بهدف بيعها.
وذلك لارتفاع الطلب عليها عشية عيد الأضحى.
كما اتخذت السلطات تدابير مشددة لمراقبة تجار الفحم، كما تم منع نقل الفحم بين الولايات.
اقرأ أيضا| الفيديو: شاهد مذبحة الكلاب في القاهرة
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7170