أخبار

بعد صراع دامي.. اتفاق صلح قبلي شرق السودان

أكدت تقارير سودانية، توقيع اتفاق صلح بين قبيلتي “بني العامر” و”النوبة” في ولاية “كسلا” شرق السودان، بعد الصراع الدامي بينهما خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت وكالة الأبناء السودانية “سونا”، أن القبيلتين اتفقتا على إنهاء الصراع المتكرر بينهما بشكل نهائي، لضمان عودة الهدوء في أرجاء الولاية.

 

وبحسب “سونا”، فإن الوثيقة تنص على الالتزام الطرفين بالهدوء والهدنة، ووقف الاقتتال ونبذ العنف، بهدف التعايش السلمي دون أي مشاكل.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين القبليتين الأسبوع الماضي، الأمر الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 79 آخرين، ما دفع مجلس السيادة للتدخل بسرعة لحل الأمر جذريا، لا سيما أنه قُتل العشرات من المواطنين وأصيب المئات جراء اشتباكات حصلت بينهما في أغسطس 2019، وانتهت بتوقيع صلح آخر آنذاك.

تابع أيضا/

السودان: اشتباكات مروعة في نهار رمضان.. ماذا فعل الجيش؟

عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، شدد على ضرورة محاكمة المجرمين الذين تثبت التحريات مشاركتهم في الأحداث من الطرفين، وهو ما سيحدث في الفترة المقبلة.

 

وذكر الفكي، أن الهدف من اتفاق الصلح بين القبيلتين هو معالجة الأزمة من جذورها، وتطبيق القانون لردع كل من يحاول زعزعة الاستقرار العام، مبينا أن الدولة حريصة على وجود الأمن في كل شبر من أراضيها.

بدوره، أشاد عضو مجلس السيادة الآخر حسن محمد شيخ إدريس قاضي، بموقف “البني عامر و”النوبة” في التوصل لاتفاق الصلح، لضمان عدم وجود ضحايا في الفترة المقبلة، مؤكدا على أهمية الالتزام بتطبيقه والحفاظ على العلاقات السلمية بينهما، بهدف سيادة الأمان في جميع أرجاء ولاية “كسلا”.

ويعدّ ملف إحلال السلام القلبي الأهم على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي الأولى في السودان منذ عزل عمر البشير من الرئاسة في أبريل 2019.

يشار إلى دولة السودان تعيش صراعات قبلية من القدم بين العديد من القبائل العربية والإفريقية، وسرعان ما تشهد سقوط ضحايا، خاصة أن السلاح يتواجد مع المواطنين بشكل طبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى