قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاثنين إنّه لا حل يلوح في الأفق بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، مشيرًا إلى صعوبات كبيرة في الاتفاق بين رئيس الوزراء المكلّف والقوى السياسية بالبلاد.
وذكر عون أنّ رئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب هو السبب في هذا التعثّر.
وقال الرئيس اللبناني إنّ أديب “لم يقبل آراء الكتل السياسية في البرلمان” بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية.
وأضاف في خطاب تلفزيوني “نحن اليوم أمام أزمة في تشكيل حكومة، ومع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أيّ حل قريب”.
وبحسب عون فإنّ رئيس الوزراء اللبناني المُكلّف لم يقدّم أي تشكيلة حكومية “مقبولة”.
ومؤخرًا، طفت إلى السطح خلافات عرقلت جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
وتفجّر الخلاف بعدم أظهر “حزب الله” وحركة “أمل” بزعامة رئيس البرلمان نبيه برّي تمسّكًا بحقيبة وزارة المالية وبتسمية وزرائهم في الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويرفض أديب هذا الأمر، ويصرّ على تشكيل حكومة بمهمّة محددة.
وذكر أنّ تشكيل الحكومة سيكون بناء على ما التزمت القوى السياسية به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعلّق الرئيس عون على هذا الخلاف بالقول إنّ “الدستور اللبناني لا ينصّ على تخصيص أي وزارة لأي طائفة”.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة مصطفى أديب اليوم الاثنين معلقًا هذه الخلافات.
وقال أديب إنّ لبنان “لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كمّ الأزمات غير المسبوقة”.
وطالب بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة كي تضطّلع بمهمة إخراج البلاد من أسوأ أزمة تعيشها منذ نهاية الحرب الأهلية.
وأضاف “أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر يستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج”.
وأكّد رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانية أنّه “لن يألو جهدًا من أجل تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وتمنّى من الجميع “العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية فورا ومن دون إبطاء”.
يذكر أنّ المهلة التي تمّ الاتفاق عليها بين القوى اللبنانية وفرنسا قد انقضت في 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقد أعربت باريس “عن أسفها” لعدم التزام الأطراف بالموعد المحدد لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
اقرأ أيضا| ماكرون يهدد زعماء لبنان.. هل عاد الاستعمار الفرنسي بشكل جديد؟
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=8540