أصدرت دار الإفتاء المصرية اليوم السبت تحديرا من الاستخدام السيئ لخاصية نيرباي (Nearby) الموجودة في تطبيق التواصل الاجتماعي تلغرام.
وبينت دار الإفتاء سبب ذلك بأن هذه الخاصية تتتبع العورات وتنتهك الخصوصيات وهو أمر حرام شرعًا وقانونًا.
وقد أثارت هذه الفتوى جدلًا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر.
وتساءل المتابعون عن السبب وراء تحديد هذا التطبيق بالذات على الرغم من وجود خاصية مشابهة في تطبيقات أخرى.
وحذرت دار الإفتاء وفق بيان نشرته من سوء استخدام هذه الخاصية.
لأنها تساعد المستخدمين على التحدث مع الأشخاص القريبين منهم جغرافيا بسهولة.
https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta/posts/4186657784697305
وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان صدر اليوم السبت: “إن الأمر أثار غضب العديد من المستخدمين بعد تلقيهم رسائل مزعجة ومضايقات من الغرباء”.
وأضاف البيان: “أن الكثير منهم خاصة الإناث أعربوا عن غضبهن من هذه الخاصية”.
وبين أن البعض: ” قد استغلالها لمضايقة النساء والتحدث معهن بشكل غير لائق، وصل إلى درجة الابتزاز”.
كما ناشدت دار الإفتاء المصرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالحفاظَ على الخصوصيات.
نحذر من سوء استخدام خاصية Nearby في التيليجرام
•اختراق الخصوصيات حرام شرعًا وقانونًا وهو لون من تتبع العورات التي نهى عنها الشرع ولعن فاعلها
•التكنولوجيا بغير أخلاق رشيدة تدمير للإنسان والعمران
•الحفاظ على الخصوصيات جزءًا لا يتجزأ من مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان#حوار_التلجرام— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) December 19, 2020
وطالبتهم باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الخصوصية الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية.
واعتبرت أن الحفاظ على الخصوصيات جزء لا يتجزأ من مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان.
وبينت أنه داخل تحت المقصد الشرعي الأكبر الحفاظ على العرض.
وأكدت أن اختراق الخصوصيات لون من تتبع العورات التي ورد الشرع بالنهي عنها.
وبينت أن الإسلام قد لعن فاعلها وإنذاره بالعواقب الوخيمة؛ ونهى الشرع الشريف عن التجسس.
يذكر أن الخاصية التي أطلقها تطبيق تلغرام كانت محل جدل بالنسبة للمصريين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أثارت موجة من الغضب بعد المضايقات التي تعرض لها كثيرون بسبب استحداث هذه الخاصة.
كما انتشر وسم يحمل عنوان: #حوار_التلغرام ؛ وذلك ردًّا على هذه الخدمة.
وتتيح خاصية نيرباي التحدث لأي مستخدم قريب في الدائرة الجغرافية ذاتها من دون إذن من المستخدم نفسه.
وذلك في حال تفعيل خاصية الوصول للموقع في الهاتف الذكي.
ومن جانبها فقد أكدت دار الإفتاء في بيانها أن الفصل بين التكنولوجيا وبين الأخلاق الدينية خاصة والإنسانية عامة أمر يضر الإنسانية.
ودعت إلى الترشيد الأخلاقي لاستخدام التكنولوجيا.
اقرأ أيضا| “حكم زواج المسلمة من غير المسلم” دار الإفتاء المصرية تجيب وتشرح الأسباب
