تنبؤات يوم القيامة والتي ارتفع الحديث والتكهنات عنها وخاصة منذ عام 2011 وبداية الثورات العربية على الأنظمة، وكان من أبرز ما يقوم به المتنبئين هو فناء العالم و إحلال الأنظمة واقتراب موعد الساعة وأخبار حول المهدي المنتظر، وكان في أغلب تلك التنبؤات ما يضر بالأمن العام والسلم الاجتماعي والتكهن بالفناء مما اثار جدلا واسعا حول مصادر تلك النبوءات وماهوا رأي الدين الذي يتمثل في رد الأزهر على تلك الأخبار من وحي ما جاء بالقرآن والسنة المطهرة.
مؤسسة الأزهر الشريف للإفتاء

الرد على تنبؤات يوم القيامة
كانت جميع النبوءات والتكهنات منذ 2011 مثار جدل بالمجتمع إلى أن قامت جهات عليمة دولية بالنية لعقد مؤتمر صحفي في نهاية يناير الجاري للإعلان عن موعد نهاية العالم مما اثار الجدل الأوسع، حيث يرى الجميع العلماء هم حماة المستقبل والذين لهم الرؤية الأكبر والأعمق بالفلك والكون ويكون المؤتمر الصحفي مثارا للجدل والخوف، ويذهب الغالبية العظمى للاستفادة من رأي الدين حول تحديد موعد لنهاية العام وهل يجوز ذلك، وهل يضع الله أمر يوم النهاية بيد أحد حتى وإن كانا العلماء.
رد لجنة الفتوى بالأزهر
تحفظ الأزهر بشكل كبير على اجتماع علماء الذرة والفلك ومنظمة الصحة على إعلان موعد نهاية العالم، ونظرا لاستقبال لجنة الفتوى العديد من التساؤلات حول هذا المؤتمر فأجابت “يوم القيامة من الغيبيات ولا يعلمه إلا الله”، وأن القرآن وأحاديث الرسول الكريم ﷺ تحظر تقرير موعد للقيامة، حيث أن النبي نفسه لم يكن ليعرفه.
وفي بيان مركز الفتوي، أن الله تعالي قال في كتابه الكريم: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة “، وقال أيضا: “إليه يرد علم الساعة”، متابعا، كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: “… ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله”، وغير ذلك كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي تؤكد أن علم الساعة ونهاية العالم أمر قد استأثر الله عز وجل بعلمه، فلا يعلمه إلا هو سبحانه.
واشارة لجنة الفتوى بالأزهر أن الإنسان لا يجب أن يشغل باله بيوم القيامة ومتى يكون ولكن عليه الانتباه لما يعد لهذا اليوم، وأن قيامة الإنسان هي يوم موته وعلى كل إنسان الاستعداد لهذا اليوم،