أعلنت وسائل إعلام نيجيرية أنّ عددًا من المسلحين، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش”، يحتجزون مئات الرهائن في مدينة كوكاوا في شمال شرقي نيجيريا .
وصرّح مصدر أمني نيجيري بأنّ السلطات قامت بدعوة طائرات حربية من “مايدوغوري” عاصمة ولاية بورنو لمعالجة الوضع، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “باباكورا كولو”، وهو أحد زعماء المليشيا في نيجيريا معقبا على الحادث، قوله إنّ: “إرهابيين من تنظيم الدولة “داعش” في غرب أفريقيا سيطروا على كوكاوا (في منطقة بحيرة تشاد) مساء الثلاثاء”.
وأكمل كولو بأنّ المسلّحين قاموا “باحتجاز مئات المدنيين كرهائن”.
يشار إلى أن سكان المنطقة قد عادوا إلى منازلهم مطلع شهر أغسطس/آب الحالي.
وعاد السكان إلى منازلهم بعدما قضوا قرابة عامين في مخيمات النزوح؛ إثر هجمات دامية في المنطقة وقعت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وأضاف المصدر قائلًا بأنّ الإرهابيين هاجموا “كوكاوا” شمال شرقي نيجيريا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بـ 22 شاحنة.
وبيّن أنهم قاموا بالاشتباك في معركة شرسة مع جنود يحرسون المدينة.
وقال أحد الزعماء المحليين في نيجيريا والذي رافق العائدين من مخيمات النزوح إنّ هؤلاء عادوا على أمل زراعة أراضيهم، إلّا أن الأمر انتهى بهم في أيدي المسلحين.
وأضاف الزعيم المحلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنّه لا يعرف المكان الذي اقتيد إليه الرهائن.
وأعرب عن أمله في ألّا يصاب الرهائن بأذى.
يذكر أنّ مدينة كوكاوا تقع قرب مدينة “باغا” الكبرى على ضفاف بحيرة تشاد في نيجيريا.
ويسيطر تنظيم الدولة أو ما يعرف بـ”داعش” على مساحات كبيرة فيها.
وكان تنظيم “داعش” أعلن انشقاقه عن حركة “بوكو حرام” في عام 2016.
وقد قام التنظيم منذ ذلك الحين بشنّ هجمات كثيرة مستهدفا بالأساس الجيش النيجيري.
وأسفرت الهجمات عن مقتل آلاف الجنود النيجيريين.
ويسيطر مسلّحو تنظيم “داعش” على مدن متوسطة وقرى في نيجيريا .
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنّ 10.6 ملايين نيجيري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
ويمثّل العدد 80% من سكان ثلاث ولايات نيجيرية هي الأكثر تضررًّا جراء النزاع مع المسلحين، وهي ولايات بورنو ويوبي وأداماوا.
اقرأ أيضا| قتلى وجرحى في هجوم مسلح على فندق في مقديشو
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7732
