الخرطوم – عربي تريند| في أحدث تطور، كشفت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قدم استقالته من منصبه كرئيس وزراء جمهورية السودان.
وقال حمدوك في خطاب “مهم” إن “التنازع بين شركاء الحكم في السودان انعكس على أداء وفاعلية الدولة على كافة المستويات”.
ونبه حمدوك إلى أن الخرطوم قدمت عدة مبادرات لكنها لم تجد آذانًا صاغية.
وأشار إلى أن “الأزمة في السودان هي أزمة سياسية”.
وأوضح أن “حلها يكون عبر طاولة حوار للتوافق على ميثاق وطني”، وسعيت لتجنيب السودان مخاطر الانزلاق نحو الكارثة”.
وشدّد حمدوك على أن “الحوار هو الحل نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي”.
وأعلن مجلس الوزراء السوداني يوم الخميس في بيان له أن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك قبل استقالة ستة وزراء.
بينهم وزيرة الخارجية، كما أصدر قرارًا بإعفاء وزير الصحة من منصبه.
وجاء قبول الاستقالة والإقالة بعد الإعلان عن تعديلات وزارية تعهّد حمدوك بإجرائها.
وكشف بيان مجلس الوزراء السوداني أنّ الوزراء الستة المستقيلين هم:
– وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.
– وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي.
– الطاقة والتعدين عادل علي إبراهيم
– وزير الزراعة والمواد الطبيعية عيسى عثمان شريف
– النقل والبنى التحتية هاشم طاهر شيخ طه
– وزير الثورة الحيوانية علم الدين عبد الله آبشر
وأصدر رئيس الوزراء حمدوك قرارًا بإعفاء وزير الصحة أكرم علي التوم من منصبه.
وأوضحت الحكومة في بيانها أنّ هذا التعديل جاء بناء على وعد قطعه حمدوك للشعب أثناء خطابه في 29 يونيو/حزيران الماضي.
وجاء الخطاب عشية مواكب 30 يونيو/حزيران التي طالبت بتصحيح مسار الثورة السودانية وبإنجاز استحقاقات الفترة الانتقالية، وبإقالة الحكومة.
كما يتزامن القرار مع اقتراب التوصل لاتفاق بين الحكومة وفصائل الجبهة الثورية في مدينة جوبا.
وم الاتفاق مبدئيًا على تقاسم السلطة، وبقي فقط بعض التفاصيل لإنجاز اتفاق السلام الذي يتوقع أن يعلن عنه خلال أسبوع.
وجاء خطاب حمدوك للمتظاهرين بسبب انتقادات حادة لحكومته، وصفتها بـ”الفشل” في قيادة المرحلة الانتقالية.
وتذرّع رئيس الوزراء السوداني بالقول ّإن التوازن الذي تقوم عليه الفترة الانتقالية يمر بين فترة وأخرى بكثير من المصاعب.
وقال في خطابه إن قوى داخلية وخارجية تحاول زعزعة استقرار السودان، مشيرا إلى أن بلده قد يمر بمرحلة صعبة لكنه لن يعود إلى الوراء.
وكان حمدوك قرر يوم الأحد الماضي إعفاء مدير عام الشرطة الفريق أول عادل بشائر من منصبه، وتعيين الفريق عز الدين الشيخ علي منصور خلفا له.
وجاء قرار إقالة مدير عام الشرطة استجابة لطلب تقدّم به “تجمّع المهنيين” أكثر من مرة.
وطالب التجمّع أيضًا رئيس الوزراء السوداني بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية في البلاد.
يشار أنه في 30 يونيو/حزيران الماضي، خرج آلاف المتظاهرين السودانيين في العاصمة الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد.
وجاءت المظاهرات للمطالبة “بتصحيح مسار الثورة”، واستكمال مطالب الثورة التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير.
وبدأ السودان فترة انتقالية في 21 أغسطس/آب 2019 تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات.
ويتقاسم خلال الفترة الانتقالية السلطة في السودان كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إلى جانب حكومة انتقالية.
اقرأ أيضا| لافروف يعلن عن جهود روسية تركية لإنهاء الصراع في ليبيا
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=20962