حاولت جبهة الانقاذ الوطني في تونس تنظيم اعتصام قبالة البرلمان التونسي أمس من أجل المطالبة بحلّه وإجراء انتخابات مبكرة وتغيير الحكومة.
وذكرت مصادر اعلامية محلية ان الجبهة فشلت فشلا ذريعا بتأليب الشارع التونسي فلم لم يتجاوز عدد المشاركين بضع عشرات.
وقالت المصادر ان هذا التحرك الي عمدت اليه الانقاذ لتنفيذ اعتصام سلمي مفتوح، بداية من الأحد، في ساحة باردو بالعاصمة.
وكانت ابرز مطالبهم حل البرلمان في تونس وتكليف حكومة تصريف أعمال من الكفاءات غير المتحزبة وتشغيل العاطلين.
ورفعوا شعارت تنادي بهذه المطالب، مركزين على حل البرلمان الذي يرأسه رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي.
تابع ايضا/ حقيقة تواصل نواب في البرلمان التونسي مع إرهابيين في السجون
وأضافت المصادر أن المحتجين لم يستطيعوا الوصول فقد منعتهم قوات أمن طوّقت الساحة بأسلاك شائكة، ومنعت الوصول إليها.
وتفرق المحتجون من دون بدء اعتصام مفتوح.
ويترأس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” ( 54 من أصل 217 نائبا)، وهي شريك في حكومة ائتلافية.
بدوره صرح الناطق باسم “النهضة”، عماد الخميري، إن “هذه التحركات لا تمثلها قوى سياسية وازنة في المجتمع التونسي”.
وانتقدها قائلا: “هذه دعوات تتقاطع مع جوقة إعلامية خارجية تديرها أذرع إعلامية معروفة معادية لتونس وتجربتنا الديمقراطية”.
واكد أنها أصوات معزولة بدليل أنها لم تكن لها القدرة على تحريك الشارع وجلب الأنصار، لأنها تدفع في قضية لا تمثل أولوية.
وشدد على متانة النظام الديمقراطي والثورة هو خيار شعبي أصيل.
وحذر حزب النهضة من أن الدعوات المطالبة بحل البرلمان تضر باستقرار تونس، وقد تجرها نحو “الفوضى”.
من جانبها أعلنت بلدية “باردو”، غلق “ساحة باردو” قبالة البرلمان ومحيطها أمام التجمعات والأنشطة بجميع أنواعها.
وأكدت ان السحة مغلقة إلى حين انتهاء الحجر الصحي، منتصف ليل الأحد- الإثنين، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=6134
