رائج

جبران باسيل معلّقًا على العقوبات الأمريكية: كتب علينا أن نحمل صليبنا

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل بعدما اتهمته بلعب دور رئيسي في الفساد بالبلاد.

ويترأس باسيل حزب التيار الوطني الحر، وهو حزب مسيحي متحالف مع حزب الله الشيعي القوي.

وتأتي العقوبات على باسل في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية واقتصادية عميقة.

وكانت البلاد في حالة اضطراب منذ شهور، حيث واجهت احتجاجات جماهيرية، ووباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت المدمّر.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد مطالبين بإصلاح شامل للنظام السياسي.

ورأوا أنّ النظام المعمول به في البلاد، والقائم على المحاصصة الطائفية، أحد أهمّ أسباب الفساد وسوء الحكم.

كما يعاني لبنان من الانهيار المالي الذي تفاقم بسبب تداعيات الوباء.

ويسود لدى اللبنانيين أيضًا شعور بالغضب الشديد ضد النخب الحاكمة بسبب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس / آب.

وأودى انفجار بيروت بحياة قرابة 200 شخص وإصابة 6000 آخرين.

وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فإنّ العقوبات على جبران باسيل جاءت لدوره بتفشي الفساد في لبنان.

كما قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، إنّ القرار يعكس الدعم الأمريكي للشعب اللبناني في مطالبته من أجل الإصلاح والمحاسبة.

واعتبر منوشن أنّ “الفساد المنهجي في النظام السياسي اللبناني الذي مثّله باسيل ساعد على تآكل أسس حكومة فاعلة تخدم الشعب اللبناني”.

في المقابل، علّق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” على القرار الأمريكي بإدراجه على لائحة العقوبات الأمريكية.

وقال باسيل “لا العقوبات اخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني… ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان”.

وأضاف “اعتدت الظلم وتعلّمت من تاريخنا: كُتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم … لنبقى”.

ويحاول الزعيم اللبناني السني سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة بعد فشل جهود سلفه مصطفى أديب في القيام بذلك.

ويرى محللون أنّ العقوبات الأمريكية على باسيل قد تجعل الأمر أكثر صعوبة على الحريري في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.

وشغل جبران باسيل منصب وزير الخارجية في حكومة الحريري التي أسقطها المتظاهرون في تظاهرات العام الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى