أصدر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو أوامره لوزير الدفاع باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية وحدة أراضي البلاد التي تشهد حركة احتجاج منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 9 أغسطس.
وندّد لوكاشنكو بالاحتجاجات الأخيرة، واتّهم القائمين عليها بتلقي دعم من دول غربية.
وقام الرئيس البيلاروسي بإصدار الأوامر للجيش بالدفاع عن غرب البلاد.
وقال لوكاشنكو: “الأمر يتطلّب اتّخاذ التدابير الأكثر صرامةً لحماية وحدة أراضي بلادنا”.
من جانبها، شدّدت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنّ الشعب البيلاروسي “لن يقبل أبدا بالقيادة الحالية”.
ولجأت زعيمة المعارضة إلى ليتوانيا الجمعة الماضية.
وقال لوكاشنكو إنّه لاحظ حركات مهمة من قبل قوات الحلف الأطلسي في المنطقة المجاورة للحدود بين بيلاروسيا على أراضي بولندا وليتوانيا.
وأكمل أن معظم القوات المسلحة البيلاروسية وضعت في “حال تأهب”.
من جانبه، فقد قال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا إنّ نظام الرئيس لوكاشنكو: “يسعى إلى تحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية بأي ثمن، عبر تصريحات لا أساس لها البتة عن تهديدات خارجية وهمية”.
ونفى كبير مستشاري الرئيس البولندي كريستوف شتشيرسكي أن تكون بلاده تخطط لانتهاك سيادة أراضي بيلاروسيا.
وقال إنّ المعلومات التي تندرج في هذا السياق عبارة عن دعاية للنظام ومؤسفة ومفاجئة.
يشار إلى أنّ لوكاشنكو يواجه حركة احتجاج غير مسبوقة في الجمهورية السوفياتية السابقة.
واندلعت الاحتجاجات في البلاد بعد إعلان الرئيس البيلاروسي فوزه بـ80% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
من جانبها دعت المعارضة إلى تظاهرة كبرى في مينسك الأحد.
وشهدت العاصمة البيلاروسية ومدن أخرى الأسبوع الماضي تحركا احتجاجيا للمطالبة برحيل لوكاشنكو، شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أنه لا يعترف بفوز لوكاشنكو بولاية رئاسية سادسة.
وتعهّد الاتحاد بفرض عقوبات على عدد كبير من المسؤولين عن التلاعب بنتائج التصويت، وعن حملة قمع المحتجين.
يشار إلى أن الرئيس البيلاروسي رفض إجراء انتخابات جديدة والدعوات التي تطالبه بالاستقالة، كما اتهم المعارضة بأنها تحاول الاستيلاء على السلطة.
وأكّد لوكاشنكو أنه “سيعالج مشكلة” الحركة الاحتجاجية.
اقرأ أيضا| بالفيديو: الشرطة الأمريكية تواصل قمع الاحتجاجات الغاضبة
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7830
