أخبار

في ظل الأزمة الاقتصادية.. إلى أين تسير لبنان؟

بيروت- عربي تريند

يعيش المواطن اللبناني خلدون رفاعة في ظروف صعبة منذ حوالي شهرين، بسبب الأزمة القاهرة جراء انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

ويعمل رفاعة على سيارة أجرة صغيرة، على طول الطريق الساحلي السريع من مدينته طرابلس حتى العاصمة “بيروت”.

وأسفرت أزمة “كورونا” عن مروره بظروف مادية صعبة، وهو ما يؤكده السائق، في ظل وجود بعض الإجراءات الاحترازية، التي تمنع الكثيرين من التنقل هذه الأيام.

ويقول إنه لا يملك المال لشراء الأشياء الضرورية لمنزله هذه الأيام، ما دفعه لاستدانة مبلغ 2000 دولار، ناهيك عن معاناته في دفع إيجار منزله في الأشهر الأربعة الأخيرة.

ارتفاع تكاليف المعيشة

وقبل تفشي “كورونا”، كانت لبنان تعاني أصلا من أزمة اقتصادية واضحة، نظير انخفاض قيمة العملة المحلية، الأمر الذي أسفر عن حدوث احتجاجات كبيرة في أواخر العام الماضي.

ورغم تعامل الحكومة اللبنانية بشكل جيد مع أزمة “كورونا”، إلا أن حوالي نصف سكان البلاد (3 ملايين شخص) يعيشون حاليا تحت خط الفقر.

ناهيك عن فقدان عملة لبنان حوالي 60% من قيمتها مقابل الدولار، ما أدى لارتفاع التضخم، خاصة أنها بلد يعتمد على الاستيراد.

طرابلس الأفقر

وبدا اليأس يتسلل لنفوس المواطنين، وهو ما يحدث في طرابلس، التي تبدو أفقر مدينة في لبنان حاليا، لا سيما أنها ظلّت مهملة لوقت طويل.

وشهدت المدينة عدة مظاهرات الشهر الماضي، أسفرت عن إشعال النيران في بعض البنوك، إذ ينظر السكان إلى النظام المصرفي على أنه متواطئ في “نهب” خيرات البلاد لمصلحة السياسيين.

وفي المدينة، يعتمد معظم العمال على الأجرة اليومية من أجل المعيشة، ويكسب 60 في المئة منهم أقل من دولار واحد في اليوم.

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية تجري حاليا محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية، بهدف إنعاش اقتصادها، وسط توقعات بمزيد من المعاناة في ظل عدم اتفاق الأحزاب هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى