تصاعدت حدّة الاحتجاجات والتظاهرات في لبنان يوم السبت عقب انفجار مرفأ بيروت؛ وقام عدد من المتظاهرين باقتحام مباني وزارتي الاقتصاد والبيئة وجمعية المصارف وسط العاصمة اللبنانية.
وقام المتظاهرون برمي الأوراق والمستندات من الطوابق العليا في الوزارتين، كما قاموا بتكسير وحرق مبنى جمعية المصارف.
وأعلنت قوى الأمن في تغريدة عن مقتل عنصر من عناصرها.
وبيّن أن عنصر الأمن قد قُتل: “خلال قيامه بعملية حفظ أمن ونظام أثناء مساعدة محتجزين داخل فندق؛ بعد أن اعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين ما أدى إلى سقوطه واستشهاده”.
من جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، ارتفاع عدد الجرحى في المظاهرات إلى 172.
وبيّن أنه جرى نقل 55 منهم إلى مستشفيات المنطقة، كما أسعف 117 مصابا ميدانيا.
مظاهرة #بيروت : ٦٣ جريح تم نقلهم الى مستشفيات المنطقة و ١٧٥ مصاب يتم اسعافهم في المكان
— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) August 8, 2020
وقد اندلعت مواجهات عنيفة، في ساحة الشهداء وشارع العازارية، وسط بيروت، بين القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين .
في سياق ذي صلة، دعا رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، السبت، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وقال دياب إنّ البلاد تمرّ بمرحلة صعبة.
وأوضح أنّه سيقدّم إلى مجلس الوزراء في جلسته يوم الاثنين “مشروع قانون لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة من أجل تجديد الطبقة السياسية”.
وأضاف: “اللبنانيون لن يرحموا من يقف في وجه إصلاح البلد”.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني جميع الأطراف السياسية للاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة؛ من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.
وأكّد على أنّ الوقت المتاح للاتفاق وإنقاذ البلاد “ليس طويلًا”.
وأكمل دياب قائلا: “أنا مستعد أن أتحمل المسؤولية لمدة شهرين حتى تصل القوى السياسية إلى اتفاق في المرحلة المقبلة”.
وذكر أنّ “كارثة مرفأ بيروت نتيجة للفساد وسوء الإدارة لسنوات”.
وشدّد على أنّ “كل المسؤولين عن مرفأ بيروت سيخضعون للمساءلة، ولن تمر الكارثة دون محاسبة”.
وأكّد على أنّ “التحقيق سيتوسع ليشمل كل المعنيين بهذه الكارثة”.
وتساءل دياب: “لماذا بقيت هذه المواد 7 سنوات في المرفأ؟ ومن كان المستفيد من بقائها؟”.
ورأى أن “لبنان لا يحتمل المزايدات ويجب تنحية الحسابات السياسية، والمطلوب أن يكون هناك مسؤولية وطنية”.
يشار إلى أنّ مواجهات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب وقعت في محيط المجلس النيابي.
وقامت القوات باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
كما وقعت عدّة عمليات كرّ وفرّ حيث رمى عدد من المتظاهرين الحجارة والمفرقعات باتجاه القوى الأمنية التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ووضع متظاهرون مشانق وحولها مجسّمات لمسؤولين، في مشهد رمزي للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار بيروت.
وأعربت قيادة الجيش عن: “تفهمها لعمق الوجع، والألم الذي يعتصر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن”.
وذكّرت المحتجين بوجوب “الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدّي على الأملاك العامة والخاصة”.
تعرب قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وتذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ pic.twitter.com/mpFVwXxFiP
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 8, 2020
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7408