القدس المحتلة- عربي تريند
بعد أن اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارا بضم المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة، نقلت بعض الصحف آراء المهتمين بمثل هذه الشؤون، وبيّنت تعليقاتهم إزاء هذه القضية.
وبرأي بعض المحللين، فإن هذا القرار من شأنه أن يرفع أسهم احتمالية اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، داعين للالتفاف أولا حول السلطة، ثم متابعة الرد الأردني على هذه الخطة.
وقال نواف الزرو المحلل السياسي في مقال له نقلته صحيفة “رأي اليوم” متسائلا: “لماذا كل هذا الهدوء إزاء هذا التصعيد الصهيوني؟ القدس تتهود والأغوار قاب قوسين أو أدنى من المصادرة والضم والتهويد”.
وأضاف: “لماذا يا ترى لا تشتعل فلسطين غضبا وانتفاضة ردا على ذلك؟.. هل نحن بانتظار انفجار فلسطيني واسع في أنحاء الضفة يقلب الأمور والمعادلات والتوقعات رأسا على عقب؟”.
وأوضح الزرو أن العوامل المحتملة اليوم لتفجير انتفاضة فلسطينية أخرى أوسع وأكبر وأقوى، وأن التصريحات والإجراءات وسياسات التطهير العرقي المنفذة على الأرض الفلسطينية، كلها تشكل دعوة واضحة للانتفاضات “.
أما زياد أبو زياد المهتم في الشأن الصهيوني، فقال في مقال له عبر صحيفة “القدس” الفلسطينية: “على الذين يتوقعون أن يؤدي التحلل من الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل إلى حل السلطة والعودة إلى نقطة الصفر أن يفهموا بأن الدولة هي استحقاق فلسطيني”.
وأضاف: “بناء الدولة وفرض السلطة هو خطوة على طريق الدولة المستقلة، والانقسام شكل نكسة في عملية السير على تلك الطريق لأنه أدى إلى إنهاء وجود السلطة التشريعية التي هي إحدى الركائز الثلاث الأساسية للدولة”.
من جهة أخرى، بيّن ماجد توبة في تعليق له نقلته صحيفة “الغد” الأردنية، أن كل موازين القوى “المختلة” لن تجبر الشعب الفلسطيني على القبول بوطن له غير فلسطين.
وأضاف توبة: “الشعب الأردني أيضا لن يقبل بترحيل أزمة الاحتلال إلى الضفة الشرقية على حساب حقوقه الوطنية”.
وتابع: “تملك الأردن كل أوراق القوة التي يحتاجونها لمجابهة العدو الصهيوني ومخططاته، وعلى رأسها إرادته الوطنية الحرة وإيمانه بحقوقه ووطنه وقوميته ووحدته الوطنية الصلبة”.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5684
