علّقت دولة قطر يوم الاثنين على هرولة دول عربية مؤخرًا إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دون النظر إلى مخاطر هذه الخطوة على القضية الفلسطينية.
وأعلنت ثلاث دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان، خلال الأشهر الأخيرة تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي.
وجاء الإعلان نتيجة صفقات توسّطت في عقدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واتّهمهم القادة الفلسطينيون الدول العربية الثلاث بارتكاب “خيانة” بحق القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ الدول العربية التي تقيم علاقات مع “إسرائيل” تقوّض جهود إقامة دولة فلسطينية.
واستدرك الوزير القطري بالقول إنّ ذلك من “حقها السيادي”.
جاء ذلك خلال حديث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمنتدى الأمن العالمي على الإنترنت.
وقال: “أعتقد أنه من الأفضل أن تكون هناك جبهة (عربية) موحّدة لوضع مصالح الفلسطينيين (أولاً) لإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي)”.
واعتبر أنّ الانقسام ليس في مصلحة الجهود العربية المتضافرة لحمل الإسرائيليين على التفاوض مع الفلسطينيين وحل الصراع المستمر منذ عقود بين الجانبين.
وأضاف عبد الرحمن بالقول إن “الأمر متروك لهم في نهاية المطاف لتقرير ما هو الأفضل لبلدانهم”.
وحتى هذا العام، لم يكن للكيان الإسرائيلي سوى علاقات رسمية حالية مع دولتين عربيتين فقط، جارتيها مصر والأردن.
وقد أقيمت هذه العلاقات بموجب “اتفاقات سلام” تم التوصل إليها قبل عقود.
وقد تلقّت قطر مؤخًرا تلميحات من قبل المسؤولين الإسرائيليين باعتبارها من بين الدول العربية التالية التي قد تلحق بقطار التطبيع المتسارع.
لكنّ وزير الخارجية القطري بيّن أنّ الدوحة تقيم “بعض العلاقات” مع الكيان الإسرائيلي.
وأكّد على أنّ قطر تستخدم هذه العلاقات المحدودة لتسيير الأمور المتعلقة بالفلسطينيين مثل الاحتياجات الإنسانية أو مشاريع التنمية.
وتؤيّد دولة قطر حلّ الدولتين مع اعتبار “القدس الشرقية” عاصمة للدولة الفلسطينية.
وتقيم الدوحة علاقات مع اثنين من ألد أعداء الكيان الإسرائيلي هما إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وعقب إعلان اتفاق التطبيع بين أبو ظبي و”تل أبيب” خرج قادة إماراتيون أكّدوا التزام بلادهم بإقامة دولة فلسطينية.
وشدّدوا على أنّ قادة الإمارات اتّفقوا مع القادة الإسرائيليين على “وقف ضمّ” المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهو أمر نفاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأركان حكومته.
اقرأ أيضًا |
برعاية ترامب.. الإمارات والبحرين توقعان اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9701