الخرطوم- عربي تريند
تعرضت الحكومة السودانية الجديدة لانتقادات لاذعة، بعد فشلها في إدارة الأزمة التي تواجه البلاد، بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت الصحافية السودانية زينب محمد صالح، أن الحكومة التي تولّت السلطة بعد الإطاحة بنظام البشير، أخفقت في إدارة الأزمة الحالية.
ولكن وزير الصحة السوداني أكرم التوم، قلل من تلك الانتقادات، قائلا: “إذا كنا قد استطعنا التخلص من عمر البشير، فكيف لا يمكننا السيطرة على هذا الفيروس الصغير؟”.
وتتصدر السودان قائمة دول شرق إفريقيا من حيث عدد الإصابات بـ”كورونا”، بعدما بلغت أكثر من 2000 حالة، مقابل 100 حالة وفاة، ما يعني أن التوم يتهرب من الكشف عن الحقيقة.
عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي
ووفقا لما ذكرته الصحافية صالح، فإن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحاشيته من الوزراء، تعرض لانتقادات شديدة بسبب عدم تطبيقهم قاعدة التباعد الاجتماعي، خلال وجودهم في مطار “الخرطوم، لحظة استقبال جثة وزير الدفاع جمال عمر، الذي توفي بشكل مفاجئ في جنوب السودان أواخر مارس.
وبخلاف ذلك تقلصت مبيعات الصحف المطبوعة، بسبب القيود التي أدّت لتوقفها، ما جعل الأخبار فقط على شبكات الانترنت، الذي لا يبدو متاحا في كل السودان (26% حسب التقديرات).
ولعل أبرز دليل على ذلك، أن الإنترنت قطع مدة يومين في ولاية “كسلا” هذا الشهر، بعد اندلاع اشتباكات قبلية، ما يعني أن الأخبار لن يشاهدها الجميع.
ضرب الأطباء
كما شهدت السودان الشهر الماضي، حوادث غريبة تمثلت باعتداء الشرطة على الأطباء واعتقالهم، خلال توجههم للعمل، قبل أن يتدخل الوزير التوم للإفراج عنهم.
كذلك فرّ الكثير من العمال المهاجرين خارج البلاد، بسبب صعوبة الأوضاع داخل مراكز الحجر الصحي، ناهيك عن وجود احتجاجات من الطلاب السودانيين العائدين من مدينة “ووهان” الصينية في المطار، بعدما قررت الحكومة وضعهم في الحجر الصحي، قبل أن توافق على السماح لهم بالرجوع لمنازلهم.
وعقب هذه الواقعة، تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة، بعدما اعتبر الكثيرون ذلك دليلا على ضعف الطرف المدني، الذي يتقاسم السلطة مع الجيش.
يشار إلى أن الكثيرين توفوا في السودان خاصة كبار السن بأمراض مختلفة، بسبب إغلاق المراكز الصحية أبوابها، بعد تفشي فيروس “كورونا” منذ مارس الماضي.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5702