قضايا

كيف بررت “الري” المصرية ارتفاع منسوب نهر النيل بشكل مثير للخوف؟

دبّ الرعب في قلوب كثير من المصريين بعدما لاحظوا ارتفاعًا في منسوب نهر النيل أثار في أذهانهم مشاهد الفيضان الكارثي الذي حلّ بالسودان مؤخرًا.

وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة الموارد المائية والري المصرية بيانًا صحفيًا “لطمأنة” الرأي العام في البلاد.

وقالت الوزارة إنّ حدوث هذا الارتفاع في منسوب نهر النيل في هذا الوقت من العام هو “أمر طبيعي”.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد السباعي إنّ النيل يمر حاليًا بفترة الفيضان.

وذكر السباعي أن هذه الفترة تستمر على مدار 3 أشهر.

وبيّن أنّ فترة الفيضان عادة ما تكون في أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من كل عام.

وأكّد على أنّ ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل في الوقت الحالي هو “أمر طبيعي”.

وأشار السباعي إلى أنّ الأمطار الغزيرة التي تشهدها منابع النهر في هذه الفترة من العام تسهم في رفع منسوب المياه في بحيرة ناصر.

وأكّد على أنّ وزارة الموارد المائية والري معنيّة بإدارة هذه المنظومة المائية.

وتقع بحيرة ناصر جنوبي مصر وتستقبل المياه الفائضة القادمة من منابع نهر النيل والتي يحتجزها السد العالي في أسوان.

من جانبها، كثّفت الأجهزة المعنية في منطقة الدلتا شمالي مصر استعداداتها لمواجهة ارتفاع منسوب المياه في النهر.

واستنفرت الأجهزة بشكل خاص في المناطق المحيطة بفرع النيل المتجه إلى مدينة رشيد، المصبّ الغربي للنهر في البحر المتوسط.

ورأى السباعي أنّ “الفيضان مبشّر هذا العام”، موضحًا أنّه منح البلاد “كميات مياه يمكننا الاستفادة منها”.

وبيّن أنّ هذه الكميات من مياه نهر النيل تساعد على تحسين المجرى المائي، ونوعية المياه في النهر، وارتفاع نسبة الأمونيا.

وإلى جانب الأمطار الغزيرة، لفت الناطق باسم وزارة الري والموارد المائية المصية إلى وجود سبب آخر لارتفاع منسوب النهر.

وقال إنّ ذلك يرجع أيضًا إلى وجود بعض الاختناقات الناجمة عن تعديات بعض السكان على مجرى النهر.

وبيّن السباعي أنّ مصر أطلقت عام 2015 حملة لإنقاذ النيل.

وقال إنّ الحملة قد رصدت على مدار السنوات الماضية عشرات الآلاف من التعديات على جانبي النهر.

يشار إلى أنّ فيضان نهر النيل في السودان خلّف أضرارًا فادحة في العاصمة الخرطوم والعديد من الولايات.

وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدّة ثلاثة أشهر.

اقرأ أيضا| السودان يعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.. والسبب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى