قضايا

لماذا اجتاحت الاحتجاجات تونس .. سؤال يطرح نفسة وإلى متى ستستمر

لماذا اجتاحت الاحتجاجات تونس ،ثلث الشباب في شمال إفريقيا عاطلون عن العمل، والكثير منهم غاضبون من الركود الاقتصادي.

نزل الشباب في تونس، لليوم الرابع على التوالي، إلى الشوارع في مظاهرة عنيفة شارك فيها 11.7 مليون شخص في البلاد، من العاصمة تونس إلى مدن قاصلين وقفصة وسوسة والمنستير.

وأثارت الاحتجاجات رد فعل قوي من السلطات، وتخشى السلطات من أن يؤدي تكرار الاحتجاجات إلى الإطاحة بالرئيس جان عابدين بن علي قبل 10 سنوات، وانتشر الجيش في أربع بؤر ساخنة.

لماذا اجتاحت الاحتجاجات تونس

منذ يوم الجمعة، يتزايد عدد مجموعات الاحتجاج خلال النهار، إنهم ينظمون مظاهرات عنيفة متكررة ومتزامنة في مدن قريبة من تونس.

قامت المجموعة بإلقاء الحجارة على مبنى البلدية وإلقاء الزجاجات الحارقة والاشتباك مع الشرطة.

تركزت الاضطرابات في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، ودعت الحكومة الجيش مساء الأحد إلى تخفيف حدة التوتر وحماية مؤسسات الدولة، وقالت الشرطة إن مئات المتظاهرين اعتقلوا.

السبب الدقيق ليس واضحًا بعد، لكن الآفاق الاقتصادية الضعيفة لهذا البلد الواقع في شمال إفريقيا أدت إلى استياء أكبر بين الشباب ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها “العمل حق وليس خدمة”.

وبحسب المكتب الوطني للإحصاء، فإن ثلث الشباب في تونس عاطلون عن العمل، ويعيش خُمس البلاد تحت خط الفقر، يشعر الشباب بالإحباط ويبلغون عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما يفعلون في الجزائر المجاورة.

منذ أكتوبر، أدى تغيير قيود الإغلاق في البلاد وحظر التجول الليلي لاحتواء انتشار فيروس كورونا إلى زيادة التوترات.

أصاب الوباء بشكل خاص قطاع السياحة التونسي الرئيسي، الذي ينشط في بعض المدن التاريخية الجميلة والشواطئ الرملية البيضاء، توقفت الرحلات الجوية، ويواجه السياح المحتملون الإغلاق، ويحجم الناس عمومًا عن السفر.

دعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى ضبط النفس وتخفيف التوترات ودعم حقوق مئات المعتقلين، لكن السلطات تعتمد بشكل متزايد على الجيش في تقديم المساعدة واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.

وترى وزارة الداخلية أن الرد القوي من جانب الشرطة ضروري “لحماية السلامة الشخصية للمواطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى