لماذا سيأمر ترامب بسحب المزيد من القوات الأمريكية من العراق؟

وبيّن المسؤول الأمريكي أنّ إعلان ترامب سيتبعه آخر في الأيام المقبلة يتعلّق بخفض إضافي لعديد القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان.

ويأتي القرار في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الجمهوري ردود فعل سلبية في وسائل الإعلام الأمريكية.

ويتعرّض ترامب للانتقاد على خلفية تقرير كشف أنّ الرئيس الأمريكي تحدّث بشكل مهين عن الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة أكّدت في يونيو/حزيران الماضي التزامها بخفض عدد الجنود الأمريكيين في العراق خلال الأشهر المقبلة.

كما أشارت إلى أنّه لا توجد خطط لدى واشنطن للاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة أو وجود عسكري دائم بالعراق.

وكان دونالد ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016 بوضع حدّ “لحروب أمريكا التي لا تنتهي”.

ولا تزال القوات الأمريكية متواجدة في دول مثل العراق وأفغانستان وسوريا، وإن أصبحت بأعداد أقل.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين في إدارة ترامب تأكيدهم أنّ الرئيس الأمريكي عازم على خفض عدد القوات في العراق إلى حوالي 3500 جندي.

وقال مسؤول عراقي لوكالة “فرانس برس” قبيل إعلان ترامب “الانسحابات جزء من الانتقال المتفق عليه لدور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق”.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد بحث القضية في زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي.

وقد قال ترامب أثناء اجتماعه بالكاظمي إنّ القوات الأميركية ستغادر العراق.

لكنّ الرئيس الأمريكي لم يعطِ جدولاً زمنياً أو مستويات محددة للقوات.

يشار إلى أنّ البرلمان العرقي طلب من الحكومة سحب القوات الأميركية من البلاد؛ إثر اغتيال الأميركيين للجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.

وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد ومصالح أميركية لعدّة اعتداءات عسكرية.

وينتشر في العراق حوالي 5 آلاف عسكري أمريكي، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “داعش” الإرهابي.