ماكرون يهدد زعماء لبنان.. هل عاد الاستعمار الفرنسي بشكل جديد؟

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، في بيروت الثلاثاء إنّ زعماء لبنان اتفقوا على تشكيل حكومة خبراء خلال الأسبوعين المقبلين، من أجل تشكيل مسار جديد للبلد الذي يرزح تحت وطأة انهيار اقتصادي.

وأكمل ماكرون: “لا يوجد شيك على بياض للبنان، هذا مطلب بموعد في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع”.

وأضاف “إذا فشلت نخبتكم السياسية فلن نأتي لمساعدة لبنان”.

وذكر الرئيس الفرنسي أنّ العقوبات المستهدفة يمكن فرضها في حالة ثبوت فساد زعماء لبنان.

وبيّن أنّه سيتم التنسيق مع الاتحاد الأوربي، لكن هذا لن يكون على جدول أعمال أكتوبر.

وأكّد على أن فرنسا” “في خضم عملية بناء ثقة وحوار متبادل مع زعماء لبنان”.

يذكر أنّ الأزمة المالية في لبنان تفاقمت بسبب الانفجار المدمر الذي حدث في مرفأ بيروت الشهر الماضي؛ مما شكّل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990.

وكانت الشرطة اللبنانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين تجمّعوا خارج البرلمان؛ للتنفيس عن غضبهم من سوء الإدارة والفساد الحكومي.

كما انتشرت قوات الأمن أيضًا خارج المكان الذي التقى فيه ماكرون مع زعماء لبنان من السياسيين والدينيين.

ورفعت إحدى المجموعات لافتة كُتب عليها “الشرعية من الناس”.

وقال ماكرون: “إنّها الفرصة الأخيرة لهذا النظام”

وأضاف: “أدرك أنني دخلت مقامرة محفوفة بالمخاطر، وأضع على الطاولة الشيء الوحيد الذي أملكه، وهو رأس مالي السياسي”.

وأردف بأنّه يريد من زعماء لبنان “التزامات موثوق بها” و”آلية متابعة دقيقة”.

كما طالب الرئيس الفرنسي الزعماء اللبنانيين بإجراء انتخابات تشريعية في غضون ستة إلى اثني عشر شهرًا.

وقال ماكرون لموقع “بيروت الإخباري” إنّه سيزور لبنان مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول.

يذكر أن ضغوط ماكرون أثمرت بالفعل عن اتفاق الكتل السياسية الكبرى على ترشيح مصطفى أديب رئيسًا جديدا للوزراء.

ودعا أديب إلى الإسراع في تشكيل حكومة، وتعهّد بإصلاحات سريعة؛ لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وقال الرئيس الفرنسي إنّه سيضغط على الساسة اللبنانيين؛ كي يتحرّكوا سريعًا في هذا الإطار.

وأضاف بأنّه لن يسمح بصرف الأموال التي تمّ التعهد بها في مؤتمر للمانحين عام 2018 في باريس دون إصلاحات.

اقرأ أيضا| بالفيديو: الرئيس الفرنسي ماكرون في وسط مرفأ بيروت المنكوبة