طرابلس- عربي تريند
بعد انسحاب مرتزقة فاغنر الروسية من قوات اللواء الليبي خليفة حفتر، ومن محاور القتال، كثرت التساؤلات عن تبعات هذه الخطوة، وعن الجهة التي اتخذت هذا القرار، هل روسيا أم الجنرال الليبي؟.
وكانت رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية قد أكدت خلو مدينة بني وليد من المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب قوات حفتر، بعد هروبهم من محاور القتال في طرابلس.
وتباينت وجهات النظر المتابعة للشأن الليبي، حول السبب الرئيس لفرار المرتزقة الروس، فأفادت بعض التقارير الصحفية بأنه بعد هروبهم من العاصمة إلى مطار بني وليد، واجهوا رفضا قبائليا عبر شيوخ وأعيان المدينة، لعدم الاستقرار فيها.
ومن جانبه، قال إبراهيم صهد الضابط الليبي السابق وعضو مجلس الدولة الحالي، أن هروب مرتزقة الفاغنر بات هاما بعد التطورات الميدانية، وخصوصا بعد تحرير قاعدة “الوطية”.
وأضف إلى ذلك تطور قدرات سلاح الطيران الليبي بعد دعمه بالمسيرات الدفاعية، وهذا برأيه ما يجعل ميليشيات حفتر ومنها الفاغنر في موقف حرج من ناحية استمرار الإمداد والمحافظة على الكثافة النارية المطلوبة.
وأشار صهد إلى أنه بخصوص روسيا وتركيا فهما حريصان على تفادي الصدام المباشر ما قد يفتح مجالا لتوسع المواجهات التي قد تشمل ساحة العمليات في سوريا وتضع الدولتان في وضعية خطرة.
بدوره، نفى جبريل أوحيدة عضو البرلمان الليبي المنعقد في الشرق الليبي، وجود أي مرتزقة في البلاد الليبية، فقال: “طوال هذه الحرب لم تخرج هذه الحكومة علينا بأسير واحد روسي أو سوداني يقاتل بجانب الجيش”.
من جهته، أوضح فرج فركاش الكاتب والمدون من الشرق الليبي، أن هناك أنباء تتحدث عن وجود خلافات مالية بين حفتر ومجموعات فاغنر، وذلك بعد التصريحات الأمريكية الأخيرة الداعمة لحكومة الوفاق.
وفي ذات السياق، لفت علي فيدان الناشط السياسي من الغرب الليبي، إلى عدة أسباب وراء الانسحاب، قائلا: “أعتقد أنه انسحاب “تكتيكي”، فبعد هذا الكم من أفواج المرتزقة لن تتخلى روسيا عن ليبيا بسهولة دون أن يكون المقابل باهظا لا سيما على المستوى السياسي.
وأضاف: “وبعد قوة حكومة الوفاق وتقدماتها العسكرية سيتم إحراج الروس ومرتزقتهم، وبالنسبة لحفتر فهو لا يستطيع اتخاذ أي قرارات، فهو واجهة فقط لمشروع تقوده عدة دول”.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=5717