فشلت المملكة العربية السعودية مجددًا في محاولتها الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، فيما نجحت روسيا والصين بالانضمام إلى المجلس الحقوقي العالمي.
وكان اللافت في فشل السعودية بالانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان انخفاض نسبة المصوّتين لها.
ففي عام 2016 حينما ترشّحت السعودية للانضمام إلى عضوية المجلس الحقوقي من عام 2017 إلى عام 2019 حصلت على 152 صوتًا.
لكنّ يوم الثلاثاء صوّتت 90 دولة فقط لصالح السعودية؛ ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 40% من أعداد المصوتين لصالح الرياض عام 2016.
ورغم أنّ الصين نجحت يوم الثلاثاء في الانضمام إلى المجلس بأغلبية 139 صوتا، إلّا أنّ دعمها انخفض بأكثر من 20 بالمئة مقارنة بآخر مرة فازت فيها بمقعد في عام 2016.
وتقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوًا بانتخاب أعضاء المجلس.
ويتألّف مجلس حقوق الإنسان من 47 عضوًا.
وقد انضمّت مؤخرًا إلى المجلس كل من ساحل العاج والجابون وملاوي وكوبا وبوليفيا وأوزبكستان وفرنسا وبريطانيا.
كما أُعيد انتخاب السنغال ونيبال وباكستان وأوكرانيا والمكسيك لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات.
ولا يمكن لأعضاء المجلس أن يخدموا أكثر من ولايتين متتاليتين.
وسيبدأ الأعضاء الجدد فترة عضويتهم في 1 يناير 2021.
ويتمّ انتخاب المرشحين بالاقتراع السري في مجموعات جغرافية لضمان التمثيل المتساوي.
وشهدت مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، التي ضمت السعودية، السباق التنافسي الوحيد للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان حيث تنافس خمسة مرشحين على أربعة مقاعد.
وعلّق لويس شاربونو، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” في الأمم المتحدة، على خسارة السعودية للسباق.
وقال “إنّ فشل المملكة العربية السعودية في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان هو تذكير مرحب به بالحاجة إلى مزيد من المنافسة”.
وأضاف “لو كان هناك مرشحين إضافيين، لكانت الصين وكوبا وروسيا قد خسرت أيضًا”.
وتعرّضت السعودية والصين لانتقادات دولية بسبب سجّلهما في مجال حقوق الإنسان.
وأدانت عدّة دول وجمعيات ومؤسسات حقوقية سياسات الرياض ضد المعارضين، خاصة بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
كما انتقدت العديد من دول العالم والجمعيات الحقوقية معاملة الصين لمسلمي الإيغور، وتعاملها مع الاحتجاجات في هونغ كونغ.
يشار إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحبت من مجلس حقوق الإنسان في عام 2018.
وجاء الانسحاب الأمريكي بسبب ما وصفته إدارة ترامب بـ”التحيز المزمن ضد إسرائيل”.
اقرأ أيضًا |
الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول تحصد جائزة دولية
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9114