بعد عمليات ترميم كبيرة استمرت سنوات، حيث استخدم في فترة من الفترات كمصنع للصابون ومذبح للمواشي، تم إعادة افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بشكله الجديد.
وقد بُني مسجد الظاهر بيبرس عام 1268 في عصر المماليك البحرية، ويمتد على مساحة ثلاثة أفدنة في منطقة الظاهر بحي الوايلي في شمال وسط العاصمة المصرية مما يجعله ثالث أكبر مسجد في مصر.
وقال طارق محمد البحيري المشرف على أعمال الترميم إن المسجد خضع لعملية ترميم هندسية وكيميائية لإعادته إلى حالته الأصلية.
وأضاف أن بعض الأجزاء تم تفكيكها لأن وجودها كان غير مناسب من الناحية الهيكلية، وأكد أن عملية الترميم حرصت على التجديد مع المحافظة على النمط الأثري.
وتكلف الترميم 7.68 مليون دولار وبدأ عام 2007 وشاركت كازاخستان في تمويله، وظل المسجد على مدى 225 عاما إما مغلقا ومهجورا أو استُخدم في أنشطة ساهمت فيما لحق به من هلاك وتهدم.
والظاهر بيبرس الذي يحمل المسجد اسمه يمثل البداية الفعلية لحكم المماليك في مصر الذي امتد لثلاثة قرون حتى انتهى بدخول العثمانيين مصر عام 1517.
فخلال حملة نابليون الكبري على مصر استخدمه الجنود الفرنسيون حصنا عسكريا، وفي القرن التاسع عشر، أثناء حكم أسرة محمد على، استخدم المسجد كمصنع للصابون. وبعد الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882، اُستخدم كمذبح للمواشي.



الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=27795