نشرت مصر، لأول مرة، نص الاتفاق مع اليونان على ترسيم الحدود البحرية، حيث يتضمن النص بندًا يسمح بتعديل الاتفاق مستقبلًا؛ وذلك في حال دخول أحد الدولتين الموقعتين في اتفاق مع دول أخرى.
ونُشر نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اليونان في الجريدة الرسمية بمصر، في عددها الصادر أمس السبت.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مصر عن تفاصيل الاتفاق منذ توقيعه في 6 أغسطس/ آب الماضي.
ووفق النص المنشور فإنّ الاتفاق يتضمن 5 مواد تؤكّد أن ما تم هو “تعيين جزئي للحدود البحرية بين مصر واليونان”.
ويؤكّد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان أنّه سيتم “استكمال التعيين حيثما كان ذلك مناسبا من خلال المشاورات”.
وبيّن النصّ أن “الاتفاق ليس محلا للنقض أو الانسحاب أو إيقاف العمل به لأي سبب من الأسباب، مع إمكانية تعديله بالاتفاق بين الطرفين”.
ويوضّح أنّه يمكن تعديل الإحداثيات الخاصة بترسيم الحدود في حالة التعيين المستقبلي للمنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك مع الدول المجاورة المعنية الأخرى (لم يسمها).
كما جاء في الاتفاق أنّه “إذا انخرط أي من الطرفين في مفاوضات لتعيين منطقته الاقتصادية مع دولة أخرى تشترك مع الطرفين بمناطق بحرية”.
ونوّه إلى أنّه يجب: “أن يخطر الطرف الآخر ويتشاور معه مع عدم الإخلال بما سبق”.
وبيّنت بنود الاتفاق أن حل النزاع حول تفسير أو تنفيذ اتفاق ترسيم الحدود البحرية يتم عبر القنوات الدبلوماسية، وبالعودة إلى نسخته المكتوبة بالإنجليزية.
يذكر أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد صادق على الاتفاقية برئاسة الجمهورية يوم 21 أغسطس الماضي، عقب موافقة مجلسي النواب والوزراء على الاتفاقية.
ونشر القرار الجمهوري في الجريدة الرسمية للبلاد يوم السبت 10 أكتوبر مع نص الاتفاق.
يشار إلى أن وزارة الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر.
وقالت الخارجية التركية في بيان إنّه “لا يوجد حدود بحرية بين اليونان ومصر”.
وأكّدت على أنّ “ما تسمى اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية الموقعة بين مصر واليونان، باطلة بالنسبة إلى تركيا”.
وتسعى اليونان وإدارة جنوب قبرص اليونانية إلى إبعاد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية عن الثروات الطبيعية الموجودة في البحر المتوسط.
كما يحاول الطرفان حبس تركيا في مساحة بحرية ضيقة على ضفاف خليج أنطاليا.
وترفض تركيا المحاولات اليونانية القبرصية، وتؤكّد عزمها على حماية حقوقها في المنطقة شرق المتوسط.
اقرأ أيضا|
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9030