أخبار

مصطفى أديب يوجّه “ضربة قاسية” إلى المبادرة الفرنسية

استقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب يوم السبت بعد أن حاول لمدة شهر تقريبا تشكيل حكومة غير حزبية، في خطوة اعتبرت “ضربة” لخطة فرنسية هدفت لحشد زعماء البلاد لمعالجة أسوأ أزمة يشهدها لبنان من الحرب الأهلية

واختير مصطفى أديب في 31 أغسطس/آب لتشكيل حكومة بعد تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من ماكرون قوله إنّ الوضع الذي أدى إلى استقالة أديب يرقى إلى مستوى “الخيانة الجماعية” من قبل الأحزاب السياسية.

لكنّ المصدر أكّد أنّ فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، لن تتخلى عن لبنان.

وبموجب خارطة الطريق الفرنسية، ستتخذ الحكومة الجديدة خطوات للتصدي للفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.

وستسهم تلك الخطوات والإصلاحات في تحريك مساعدات دولية بمليارات الدولارات لإصلاح اقتصاد لبنان الذي انهار بسبب جبل من الديون.

وأعلن مصطفى أديب أنّه سيتنحى بعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون.

لكنّ أديب قال إنّ لبنان يجب ألا يتخلى عن الخطة الفرنسية أو يبدد حسن نية ماكرون.

وتمنّى لخلفه التوفيق في “المهمة الصعبة” المتمثلة في تشكيل الحكومة.

وكان سياسيو لبنان قد وعدوا باريس بأنّه سيكون لديهم حكومة بحلول منتصف سبتمبر.

لكنّ جهود أديب تعثّرت بسبب خلاف على التعيينات، لا سيما منصب وزير المالية، الذي سيكون له دور رئيسي في وضع خطط الإنقاذ الاقتصادي.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي “إنها نكسة لكننا لن نستسلم.، وذلك في تعليق على استقالة مصطفى أديب من تكليف تشكيل الحكومة اللبنانية

ووصل تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود بسبب مطالبة “حركة أمل” و”حزب الله” بتسمية عدّة وزراء.

وجرت العادة في لبنان أنّ تسند حقيبة المالية إلى وزير شيعي.

وعقد أديب عدة اجتماعات مع سياسيين شيعة لكنّه فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية اختيار الوزير.

وقال سياسيون إنّ زعماء الشيعة يخشون أن يتم تهميشهم، بينما سعى أديب لتغيير التعيينات في الوزارات التي يسيطر على بعضها نفس الفصيل منذ سنوات.

وقال زعيم حركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري إنّ جماعته ما زالت تؤيد الخطة الفرنسية.

كما قال “التيار الوطني الحر” الذي أسّسه الرئيس عون إنّه يدعم أيضًا المبادرة الفرنسية.

اقرأ أيضًا |

تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية وعون يكشف المسؤول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى