عواصم-عربي تريند
طالب مسؤولو الهيئات الصحية العالمية, بإجراء مراجعة مستقلة لمواجهة فيروس “كورونا” في العالم, خلال الاجتماع الذي جرى بينهم عبر الانترنت.
وناقش 194 ممثلا عن الدول التي تنطوي تحت مظلة الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية, الحلول التي تضمن لهم مواجهة الوباء المستجد والسيطرة عليه.
وتتصدر أزمة فيروس “كورونا”, التي تسببت بإصابة أكثر من 4.7 شخص ووفاة أكثر من 315 ألف حول العالم, قائمة القضايا التي تتم مناقشتها خلال الاجتماع الدوري السنوي لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية, إن هدف الاجتماع الرئيسي هو التدقيق في عملهم خلال الفترة الأخيرة, مبينة أنهم سيعملون على إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة هذا الوباء.
وأضحى من المتوقع أن يتحرك الاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى في مقدمتها المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندا, لاستخلاص العبر والدروس من كيفية مواجهة هذا الوباء في العالم.
فيرجيني باتو هنريكسون المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي, أكدت أن هناك عدة تساؤلات تتصدر المشهد وهي كيف انتشر الوباء؟.. وكيف نشأ؟, وهي ما ستجعلهم يصلون لحلول مفيدة للعالم من جهة, ولضمان مواجهة جائحة جديدة من جهة أخرى.
صراع جيوسياسي ووجدت منظمة الصحة العالمية, التي تقف على مسافة واحدة بين جميع دولها الأعضاء, نفسها بين صراع سياسي من الدرجة الأولى بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
واشتد الصراع بين المنظمة والولايات المتحدة –المانح الوحيد للمنظمة- خلال الشهر الماضي, بعد سحب التمويل, عقب اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, المنظمة بسوء التعامل مع الفيروس, وتغطية انتشاره في الصين.
وليس من الضرورة على منظمة الصحة العالمية, أن تشارك المعلومات التي تعرفها مع الدول الأعضاء, وهو ما سبب مشكلة واضحة.
وقال ديفي شريدار أستاذ الصحة العالمية في جامعة “إدنبرة” البريطانية, إن أبرز التحديات الحالية, هو عدم قبول أي دولة فتح تحقيق بخصوص أسباب انتشار الفيروس, وحرصها على تخفيض عدد وفياتها.
وشدد شريدار على أن مهمة بعثات منظمة الصحة العالمية للدول, هو تحديد أصل تفشي المرض وتقديم نصائح لدول أخرى, وليس إلقاء اللوم أو توجيه إصابع الاتهام.