يصنع المصمم الإيطالي الفاخر برونيلو كوتشينيلي البدلات الرسمية الرجالية التي تباع بما يصل إلى سبعة آلاف يورو (8200 دولار).
لكن حتى كوتشينيلي، مثل معظم الناس في جميع أنحاء العالم، لم يرتدي بدلة منذ شهور، ناهيك عن شراء واحدة.
وقال كوتشينيللي: “لقد حبسنا (وباء كورونا) جميعًا في المنزل؛ لذا فهذه هي أول سترة أرتديها منذ مارس”.
وكان المصمم العالمي يتحدث مرتديا سترة رمادية فاتحة أثناء تقديمه لأحدث مجموعته من البدلات الرسمية في سبتمبر.
ويعمل معظم الأشخاص في وظائف “ذوي الياقات البيضاء” من المنزل، مع حب جديد للبنطلونات الرياضية.
ويتوقع بعض الخبراء استمرار هذا اللباس “الكاجول” حتى بعد تجاوز الوباء، بحسب تقرير لوكالة “رويترز” العالمية.
هذا التحول الزلزالي في السلوك له تداعيات عميقة عبر سلسلة التوريد للملابس و البدلات الرسمية ؛ مما يقلب قطاع الملابس رأسًا على عقب.
في أستراليا، أكبر منتج لصوف ميرينو في العالم، تراجعت الأسعار، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقد.
وانخفضت أسعار الصوف الناعم في أستراليا بأكثر من النصف خلال فترة 18 شهرًا مضطربة.
وتوقفت عمليات الشراء الصحية لصوف ميرينو من المصانع الإيطالية تقريبًا.
وأظهرت نتائج المزاد أن السعر القياسي لصوف ميرينو قد انخفض إلى 8.58 دولار أسترالي (6.1 دولار) للكيلوغرام في أوائل سبتمبر، انخفاضًا من 20.16 دولارًا أستراليًا في أوائل عام 2019.
ويعاني العديد من مربي الأغنام من ضائقة شديدة، حيث يقومون بتخزين الصوف في كل حظيرة متاحة على أمل انتعاشها.
في الولايات المتحدة وأوروبا أغلقت العديد من سلاسل البيع بالتجزئة المتخصصة في ملابس العمل.
ويقول خبراء إنّ الموظفين يرغبون في أن يكونوا أكثر راحة وأقل ميلًا لارتداء البدلات الرسمية بين العملاء.
ويشيرون إلى ارتداء الكثير من الموظفين في مؤتمرات “Zoom” القمصان وربما ربطة عنق، لكنّهم لا يرتدون البدلات.
ومنذ سنوات استمر التحرك التدريجي نحو ارتداء الملابس غير الرسمية.
وفي عام 2019، خففت العديد من الشركات والبنوك الكبيرة من قواعد اللباس لموظفيها.
وعزّز وباء كورونا “كوفيد-19” من مبيعات الملابس المريحة والملابس الرياضية على حساب البدلات.
وفي سبتمبر، صُنفت البدلات الرسمية من بين العناصر الأعلى خصمًا والأقل مبيعًا في فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
اقرأ أيضًا | بالفيديو: لماذا أهدت شركة صينية موظفيها 4116 سيارة جديدة؟