كشف السودان عن قلقه بسبب إعلان إثيوبيا نيتها البدء قدما في تعبئة سد النهضة بأكثر من 13 مليار متر مكعب من المياه الإضافية بحلول شهر يوليو المقبل من دون تنسيق أو اتفاق.
وصرح وزير الري السوداني ياسر عباس في رسالة إلى وزيرة التعاون بدولة جنوب أفريقيا بانا دورا التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
قائلا إن: “هذه العملية تشكل خطرا على سد الروصيرص السوداني، وعلى حياة القاطنين على ضفاف النيل”.
وأشار عباس إلى الأثر السلبي الذي أحدثه الملء الأول لسد النهضة في يوليو من العام الماضي.
وبين أنه بمشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.
وأكد وزير الري التزام السودان بمواصلة التفاوض بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أي وقت.
ولكنه اشترط أن ذلك سيكون في حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.
وشدد الزير على التزام السودان بمبادرة الاتحاد الأفريقي وانتظاره جدولة الاجتماعات الثنائية بين الخبراء والمراقبين وكل دولة.
يذكر أن هذا أول تعليق منذ رفض السودان المشاركة في الاجتماع ثلاثي.
والذي عقد عبر تقنية فيديو كونفرانس مع مصر وإثيوبيا حول مفاوضات سد النهضة.
وتخوض دول النيل الثلاثة مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات مض0.
وذلك وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.
حيث تريد مصر والسودان التوقيع على اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
إلا أن إثيوبيا نرفض مثل هذا الاتفاق وتصر على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي.
والذي يضمن عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلبا.
حيف تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.
والتي البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
ومن جانبها تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
اقرأ أيضا| برعاية الاتحاد الإفريقي… مصر والسودان تشاركان في اجتماع وزاري بشأن سد النهضة
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=10714