أخبارقضايا

موقف حاسم من حمدوك بشأن التطبيع وقوائم الإرهاب

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك يوم السبت عن موقف بلاده الحاسم في قضية تطبيع مع الكيان الإسرائيلي مقابل إزالة اسم السودان من “قوائم الإرهاب الأمريكية”.

وقال حمدوك في تصريحات صحفية إنّ السودان لا يريد ربط رفعه من قائمة الإرهاب الأمريكية بتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

ويعيق وضع اسم السودان في القائمة وصول التمويل الأجنبي إلى اقتصاد البلد العربي الأفريقي.

ويعود تصنيف البلاد كدولة “راعية للإرهاب” إلى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

ويجعل التصنيف من الصعب على حكومة حمدوك الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون والتمويل الأجنبي.

وقالت مصادر هذا الأسبوع إنّ مسؤولين أمريكيين أشاروا في محادثات مع وفد سوداني إلى رغبتهم في أن تحذو الخرطوم حذو الإمارات والبحرين.

وطبّعت الإمارات والبحرين علاقاتهما مع الكيان الإسرائيلي في 15 سبتمبر/أيلول.

وقال رئيس الوزراء السوداني إنّه جرى إبلاغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الموقف خلال زيارته للخرطوم الشهر الماضي.

وأكّد أنّه تمّ إبلاغ بومبيو بضرورة فصل شطب اسم السودان من القائمة الأمريكية عن تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.

وقال حمدوك في مؤتمر بالخرطوم لمناقشة الاصلاحات الاقتصادية “هذا الموضوع (العلاقات مع ‘سرائيل) يحتاج الى نقاش عميق في المجتمع.”

وكان التضخم المرتفع في السودان وهبوط العملة أكبر التحديات التي تواجه إدارة حمدوك الانتقالية، التي تحكم مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.

وتمّ وضع السودان على القائمة الأمريكية في عام 1993 لأن الولايات المتحدة تعتقد أن نظام البشير كان يدعم الجماعات “المتشددة”.

لكن الكثيرين في السودان يرون أن هذا غير مستحق منذ إقالة البشير العام الماضي.

ويتعاون السودان منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

ورفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية التعليق عندما سئلوا عن وضع المفاوضات.

وعقد البرهان ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مفاجئا في أوغندا في وقت سابق من هذا العام.

ومع ذلك، فإن فتح العلاقات أمر حساس، حيث كان السودان عدوًا شديدًا لإسرائيل في عهد البشير.

اقرأ أيضًا |

فور عودته من الإمارات.. البرهان يثمّن التطبيع ويتحدث عن “السلام”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى