أخبار

“نيوزويك”: السعودية تشعر بالتهديد من إيران ولن تترك ورقة “إسرائيل”

الرياض – عربي تريند| قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إنه يعتقد البعض أن التقارب بين السعودية وإيران يشير إلى تراجع مسار تطبيع المملكة مع “إسرائيل”.

وذكرت المجلة في تقرير أن الرياض لا تزال تشعر بالتهديد من طهران، ولن تتخلى عن ورقة “إسرائيل”.

فيما قال موقع “جيوبوليتكل فيوتشرز” الأمريكي إنه أمام السعودية وإيران شهران لإثبات التزامهما بإعادة العلاقات، ويرجح أن يؤدي عدم الثقة الكامن والمصالح المتباينة إلى إعاقة جهود التطبيع.

وذكر الموقع أن الدوافع التي قربت بينهما لا تعني أن التطبيع بين الخصمين اللدودين سيدوم، لأن الأمر برمته “مجرد مقامرة” بين الرياض وطهران.

وبين أنه عندما أدرك ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأن إيران باتت على حافة امتلاك سلاح نووي؛ سعت الرياض لمناقشات لمحاولة تقليل التوترات الإقليمية.

فيما قال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان إن علاقة السعودية والعراق وطيدة ويجب العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

وذكر ابن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين أن العلاقة تشهد زخماً إيجابياً كبيراً في الفترة الأخيرة بفضل توجيهات قيادتيما.

وشدد على أن مسؤولي السعودية والعراق يعملون بخطى وثيقة لاستمرار الزخم الكبير في العلاقة، للاستفادة منه في تعميق التنسيق والتعاون.

وقال وزير الخارجية: “ندعم كل جهود الحكومة العراقية في سبيل تعزيز الرخاء والاستقرار في العراق، والسعي إلى تحقيق الاستدامة في النمو والازدهار للعراق”.

وأضاف: “سنعمل سويا للدعم والتعاون بتفعيل مجلس التنسيق المشترك الذي يفعل مشاريع عديدة وفرص كثيرة”.

وأشار إلى أن “هناك مجال واسع للتنسيق والتعاون بين القطاعين الخاصين في بلدينا لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة.

وذكر أن العراق يشهد تطورًا اقتصاديًا إيجابيًا جدًا، ما يخلق فرصاً كبيرة مع التطور الاقتصادي بالسعودية والنمو الإيجابي للاقتصاد الذي بلغ تريليون دولار.

وبحث ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع زعيم تيار الحكمة في العراق عمار الحكيم بقصره في جدة، عدة قضايا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الرجلين استعرضا العلاقات السعودية العراقية، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت أن اللقاء حضره خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، ومستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، وسفير المملكة لدى العراق عبدالعزيز الشمري.

وأشارت إلى أن من الجانب العراقي شارك نائب رئيس تيار الحكمة محسن الحكيم.

ومؤخرا، وصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة العراقية بغداد بزيارة رسمية.

ولم يُعلن عنها سابقًا، وكان في استقباله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وقال الكاظمي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي إنّ المملكة “شريك حقيقي” للعراق.

كما أكّد على أنّ العراق يتطلّع إلى بناء “علاقات متميّزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التاريخية التي تجمعهما”.

وبيّن أنّ ذلك سيساعد في توفير مستقبل أفضل للبلدين.

وشدّد الكاظمي على أهمية تفعيل مقررات اللجنة التنسيقية بين العراق والسعودية؛ من أجل تأمين مصالح شعبي البلدين الشقيقين.

من جهته، أكّد وزير الخارجية السعودي أنّ المملكة تنظر بعين الحرص والاهتمام إلى علاقاتها مع العراق.

وبيّن الوزير السعودي أنّ الرياض تتطلع إلى تعزيز وتوطيد التعاون المشترك، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وأعلن الأمير فيصل بن فرحان أنّ السعودية تتطلع إلى زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي إلى المملكة.

وقد ناقش الكاظمي مع وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له التعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما بحث الجانبان تحقيق التوازن في الإنتاج النفطي؛ بالشكل الذي يخفف العبء الاقتصادي عن العراق.

وناقش الوفد أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.

وتناولت المحادثات بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.

ومن المتوقع أن يلتقي الوزير السعودي نظيره العراقي فؤاد حسين، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

يذكر أنّ السفير العراقي في السعودية قحطان الجنابي قال في تصريحات صحفية إنّ ترتيبات تجري لزيارة الكاظمي إلى الرياض.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد أجّل قبل أكثر من شهر زيارة كانت مقررة له للمملكة في 20 يوليو/تموز الماضي.

وأعلنت السعودية في حينها أنّ التأجيل جاء بسبب تعرّض الملك سلمان بن عبد العزيز لوعكة صحية، ودخوله إلى المشفى.

وكان يخطّط الكاظمي إلى أن تكون زيارته للسعودية هي أوّل زيارة خارجية له بعد توليه منصبه، لكنّ الظروف الصحية للملك سلمان حالت دون ذلك.

وقد توجّه رئيس الوزراء العراقي إلى إيران في زيارة رسمية، ثم سافر هذا الشهر إلى الولايات المتحدة حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا| لهذا السبب أُدخل الملك سلمان المستشفى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى