القاهرة – عربي تريند| تتزايد المطالبات بمنح الجنسية المصرية للمراسلة الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام خلال تغطيتها في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
ودعا عضو مجلس النواب المصري النائب ضياء الدين داود القاهرة لـ”دراسة منح الجنسية لاسم أبو عاقلة بأثر رجعي سابق على وفاتها كإجراء استثنائي”.
وقال في رسالته “عملا بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (215) من اللائحة الداخلية للمجلس؛ أتقدم بالبيان العاجل التالي بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة”.
وذكر داود أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت باغتيالها شيرين جريمة لا تقل بشاعة عن آلاف الجرائم طوال عقود ضد الشعب الفلسطيني العربي باختلاف جبهات المقاومة.
وختم: “جاء ذلك في ظل صمت وتواطؤ وتستر دولي، لم يساعده سوى خذلاننا وخضوعنا عربيًا”.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أن مقتل أبو عاقلة تم برصاص قناص إسرائيلي.
وقال المرصد في بيان إن شيرين أقتلت أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنه تابع بصدمة بالغة نبأ مقتل شيرين أبو عاقلة (50 عامًا) أثناء عملها الميداني.
وذكر الأورومتوسطي أنها أصيبت برصاصة في الرأس رغم ارتدائها درعًا عليه شارة الصحافة وخوذة حماية يميزانها بوضوح عن غيرها من المتواجدين بالمكان.
وبين أن تحقيقاته الأولية تشير إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاصة إسرائيلية.
لكن أوضح أنه أصابتها أسفل أذنها بالمنطقة غير المحمية من الخوذة التي كانت ترتديها، وفق إفادات شهود.
ووفق الإفادات، وصلت حوالي الساعة 6:30 صباح الأربعاء مركبة تقل مجموعة صحافيين للدوار الأول بجنين لتغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي له.
وذكرت أن قوات الجيش كانت تنتشر في المكان، واعتلى قناصة الجيش أسطح منازل في المخيم.
وبينت أن أبو عاقلة ترجلت من المركبة مرتدية ملابس الحماية الخاصة بالصحافة.
لكن سارت عدة خطوات ليطلق أحد “القناصة الإسرائيليين النار عليها”.
وأكدت الإفادات أن القناص أصابها بعيار ناري أسفل الأذن، تحديدًا في المنطقة الوحيدة التي لا تغطيها الخوذة. حسب إفادة شاهد عيان.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ طبيعة إصابة “أبو عاقلة” قد تشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أصابها في منطقة قاتلة على نحو يبدو متعمدًا.
وذكر أن جنود الجيش استمروا بإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منها ما أعاق عملية إسعافها عدة دقائق.
وأوضح أنه أصيب في نفس الحادثة الصحافي علي سمودي بعيار ناري في ظهره، ونقل إلى المستشفى في حالة متوسطة.
وقال في فيديو مصّور أثناء تلقيه العلاج: “أثناء تغطيتنا لعملية الجيش الإسرائيلي بجنين، أطلق علينا الجنود النار فجأة دون أي تحذير”.
وأضاف: “أُصيبت شيرين برصاصة برأسها وأُصبت أنا برصاصة في ظهري”.
واستكمل: “لم يكن أي مسلّح فلسطيني في المنطقة وققت إطلاق الجيش الإسرائيلي النار علينا”.
وتابع الأورومتوسطي إفادة للصحافي مجاهد السعدي، الذي كان متواجدًا بمكان الحادثة، إذ قال: “تجمعت مع زملائي الصحافيين على مسافة قريبة من تواجد قوات الجيش الإسرائيلي”.
وأكمل: “كنا نرتدي ملابس مميزة لعملنا الصحفي. تقدمت برفقة إحدى الزميلات قليلًا بحيث انكشفنا لمنطقة تجمع الجيش الإسرائيلي”.
واستطرد: “انتظرنا وصول الزميلين أبو عاقلة وسمودي لمكاننا، ولدى وصولنا قبالة مصنع حدث إطلاق نار فاحتميت بسور”.
واسترسل السعدي: “استمر إطلاق النار وانتبهت أنّ شيرين أُصيبت أسفل الأذن، وكل من حاول الوصول إليها تعرض لإطلاق نار”.
وختم: “أنا كنت خلف السور وهي أسفله، وزميلنا علي أصيب وهرب سريعًا من مرمى القناص الإسرائيلي”.
وقالت وزارة الصحة إنّ أبو عاقلة” كانت تعاني من إصابة حرجة برصاصة بالرأس، لتعلن بعدها بوقت قصير وفاتها متأثرة بإصابتها.
وأوضح الأورومتوسطي أنه تابع تصريح الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.
لكن جاء فيه أنه “يتم التحقيق في إمكانية تعرض صحافيين لإطلاق نار قد يكون مصدره مسلحون فلسطينيون. يتم التحقق في الحادث”.
وأكد أنّ المعطيات وإفادات شهود تظهر أنّه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار وقت إطلاق قناصة الجيش الإسرائيلي النار على الصحافيين.
ودعا الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق دولي مستقل في حادثة مقتل الصحافية “شيرين أبو عاقلة”، بما يُفضي لمحاسبة المتورطين فيها.
لكن طالب بوضع حد للاستهداف الإسرائيلي الممنهج للعمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية.
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=23027