النيابة العامة البريطانية تكشف موقفها من مقاضاة وزير التسامح الإماراتي

كشفت النيابة العامة البريطانية يوم الخميس عن موقفها من مقاضاة وزير التسامح في الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المتهم في قضية اغتصاب سيدة بريطانية.

وأعلنت النيابة البريطانية عدم مقدرتها على مقاضاة وزير التسامح الإماراتي بسبب “مزاعم” الاعتداء الجنسي.

وكانت الموظفة البريطانية كيتلين ماكنمارا في “مهرجان هاي” زعمت تعرّضها لاعتداء جنسي من الشيخ نهيان على جزيرة خاصة في فبراير/شباط الماضي.

وبيّنت النيابة البريطانية أنّها لا تستطيع توجيه اتهامات لأنّ الجريمة المزعومة حدثت في الخارج.

وينفي الشيخ نهيان هذه المزاعم.

وكانت ماكنمارا (32 عامًا) تزور الإمارات العربية المتحدة لإجراء مناقشات حول عقد أول حدث لمهرجان “هاي” البريطاني في الشرق الأوسط.

وادّعت الموظفة البريطانية تعرّضها لاعتداء جنسي من قبل وزير التسامح الإماراتي خلال اجتماع مغلق بينهما.

والشيح نهيان بن زايد آل نهيان هو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي.

وسعت ماكنمارا إلى محاكمة الشيخ نهيان في المملكة المتحدة، لكن جيني هوبكنز، كبيرة المدعين العامين في دائرة شرطة المحكمة ، قالت إنه لا يمكن توجيه أي تهم.

وأوضحت هوبكنز أنّ ذلك بسبب الجريمة المزعومة حدثت خارج المملكة المتحدة والظروف لم تسمح بالمقاضاة في المملكة المتحدة.

وقالت: “أفهم أن هذه ليست النتيجة التي يريدها المشتكي، لكن يجب على النيابة العامة ضمان تطبيق القانون بشكل صحيح”.

ونظرت النيابة العامة فيما إذا كان يمكنها مقاضاة وزير التسامح الإماراتي في المملكة المتحدة بموجب قوانين تسمح بتوجيه الاتهام إلى الرعايا الأجانب بالتعذيب.

وتمتلك الموظفة البريطانية ماكنمارا الحق في الطعن على قرار النيابة العامة من خلال طلب المراجعة.

وكانت ماكنمارا ذكرت لصحيفة صنداي تايمز أنّ الهجوم المزعوم وقع في 14 فبراير في فيلا جزيرة خاصة نائية حيث تم استدعاؤها.

وذكرت الموظفة أنّها كانت تعتقد بأنّ الوزير الإماراتي قام باستدعائها لمناقشة الاستعدادات لـ”مهرجان هاي” الأول في أبو ظبي.

وكان من المقرر تنظيم المهرجان الأول من نوعه بعد 11 يومًا من تاريخ استدعاء وزير التسامح الإماراتي لماكنمارا.

ووفق الصحيفة فإنّ ماكنمارا قررت التنازل عن حقها في عدم الكشف عن هويتها لأنني “أشعر أنه ليس لدي ما أخسره”.

وقالت للصحيفة “أريد أن أفعل هذا لأنني أريد أن أبرز تأثير رجال أقوياء مثله يفعلون أشياء من هذا القبيل ويفكرون في أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب”.

وتابعت “بدا واضحًا من الإعداد أنني لست الأول أو الأخير”.

وأضافت “لقد تسببت في خسائر عقلية وجسدية هائلة بالنسبة لي لأنه ربما كان مجرد نزوة”.

اقرأ أيضًا |

قرار صارم من “مهرجان هاي” بعد اتهام وزير التسامح الإماراتي بـ”اعتداء جنسي”

الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=9363