كشف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن حدوث اختراق في محادثات إنهاء الأزمة الخليجية بين بلاده والمملكة العربية السعودية التي تمثّل بقية الأطراف التي تفرض الحصار على قطر.
وكشف الوزير القطري أنّ الاختراق اللافت في الأزمة الخليجية حدث قبل أسبوعين.
وقال إنّه تمّ التوصل لاتفاق مبدئي لإطار عمل لحل الأزمة التي بدأت منذ يونيو/حزيران 2017.
وجاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأكّد وزير خارجية قطر على أنّ من أسس حلّ الأزمة الخليجية احترام سيادة الدول، وعدم فرض شروط على أي طرف.
وأكّد عدم وجود أي معوّقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة.
وشدّد على أنّ بلاده تحاول تجاهل أيّ معوقات تظهر “ولا تلتفت للأمور الصغيرة”.
كما أكّد الوزير القطري على وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أنّ شعوب دول المجلس التعاون هي الخاسر الأكبر من هذه الأزمة الخليجية المتواصلة منذ قرابة أربع سنوات.
وشدّد على ضرورة حل جوانب الأزمة كافة عبر الحوار المباشر.
وبيّن أنّ بلاده تنظر لمسألة “أمن الخليج كأولوية، وترى أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف”.
وأعلن ترحيب الدوحة بإجراء حوار بين الدول الخليجية وإيران، وأي مبادرات تجعل المنطقة مستقرة.
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أعلن في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري وجود مساعٍ حثيثة للتوصّل إلى اتفاق لحل الأزمة الخليجية بما يضمن وحدة مجلس التعاون الخليجي.
وحظي الإعلان الكويتي بترحيب من قطر والسعودية.
في المقابل، قوبل الإعلان بصمت وغموض نسبي في الدول الثلاث الأخرى التي تفرض الحصار على قطر وهي الإمارات والبحرين ومصر.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر.
وتزعم الدول الأربع أنّ الحصار جاء لدعم الدوحة لـ”الإرهاب” وعلاقتها بإيران.
وتنفي قطر هذه الاتهامات، وتؤكّد أنّ الحصار محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بحث مع نظيره القطري الأوضاع في الخليج.
وشدّد لافروف على أهمية تشكيل مفهوم أمني جماعي في الخليج.
قد يهمّك |
أمير قطر يثنى على الكويت وعمان لجهودهما في إنهاء الأزمة الخليجية
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=10367