وجّه وزير الداخلية اللبناني الأسبق نهاد المشنوق اتهامًا مباشرًا لـ”إسرائيل” بالوقوف وراء تفجير مرفأ بيروت والذي خلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين.
وقال المشنوق أثناء مؤتمر صحفي: “إن هذه العملية في بيروت قامت بها إسرائيل بشكل واضح وصريح”.
وأكمل: “هذه نتيجة استنتاجات وقراءات واتصالات، وواضح أننا أمام جريمة ضد الإنسانية، ولذلك لا يتجرّأ أحد على تبنّيها”.
وفي استنكار شديد تساءل الوزير الأسبق: “من القاضي اللبناني الذي سيتجرّأ على الإعلان عن العثور على بقايا صواريخ بين الأشلاء والدمار؟”.
وأكمل وزير الخارجية اللبناني الأسبق متسائلا: “وأي قاضٍ يتجرّأ على الإعلان أن حجم الانفجار هو 1350 طنا من مادة نترات الأمونيوم”.
وأردف سائلًا: “أين اختفت الـ 1400 طن؟!” التي هزّت بيروت .
واعتبر المشنوق أنّ لبنان دولة “محتلة سياسيًا”، وتطرّق إلى المطالب بالتحقيق الدولي.
وقال: “إذا لم يتقرر التحقيق الدولي يجب أن نستقيل جميعا. وإذا تقرر نكون قد توصلنا إلى جزء صغير من حقوق أهالي الشهداء”.
ورأى الوزير الأسبق أنّ الحكومة التي كان يرأسها حسان دياب وقدّمت استقالتها عقب انفجار بيروت هي حكومة “تافهة”.
وأضاف “أتفه ما فيها أنّ القرار الأخير الذي صدر عنها كان تكليف المجلس العدلي كحلّ وسط بين التحقيق العسكري والتحقيق الدولي” للتحقيق في الانفجار.
وأردف قائلا: “في الحقيقة هذا حلّ صفري”.
وتابع مفسّرًا بأنّ “كل القضايا التي حُوّلت إلى هذا المجلس لم تصل إلى أي قرار”.
وقال المشتوق إنّ “أول تعيين لقاضٍ عدلي كان لقاضٍ حزبي، ووزيرة العدل المستقيلة تصرّ عليه بعد رفض مجلس القضاء الأعلى، فكيف سننتظر نتيجة؟!”.
كما لفت المشنوق إلى أنّ “ظروفا سياسية دفعت النواب السياديين إلى التمهل في الاستقالة” عقب انفجار بيروت .
كما أشار إلى أنّ كتلًا برلمانية هي “المستقبل” و”الاشتراكي” و”القوات” كانت ترغب بالاستقالة من مجلس النواب.
وذكر أنّ هذه الكتل تلقّت اتصالا ليلة المشاورات من الرئيس الفرنسي شخصيًا، وطلب منهم التمهّل إلى حين عودته إلى لبنان.
وتطرق المشنوق إلى الحكومة المزمع تشكيلها عقب انفجار بيروت .
وقال: “في المرة الماضية رشّحت نواف سلام لتشكيل الحكومة، وما زلت على ترشيحي وهو شخص محايد حقيقي ورصين وشجاع”.
وأكمل مؤكدا: “لا أعتقد أن الرئيس الحريري سيُسمح له بتشكيل حكومة محايدين”.
اقرأ أيضا| انفجار بيروت .. ترامب يرجح فرضية “الاعتداء” و”إسرائيل” تعلق
الرابط المختصر https://arabictrend.net/?p=7612
